“الأنمي” و”ألف ليلة وليلة” في ختام مؤتمر الخيال العلمي بمعرض جدة للكتاب

اختمت هيئة الأدب والنشر والترجمة أمس مؤتمر الخيال العلمي، الذي يُعقد لأول مرة بالمملكة تزامناً مع معرض جدة للكتاب، المقام في (سوبر دوم).

وناقش مختصون وكتاب وخبراء عبر ثمان جلسات وورشة عمل، عددًا من القضايا المتعلقة بالخيال العلمي والفانتازيا والأنمي، إضافةً إلى التوجهات العالمية في صناعة كتب الخيال العلمي والفانتازيا الصوتية، والكتب والروايات في السينما والتلفزيون، وجملة من الموضوعات والمحاور ذات الصلة.

ففي الجلسة الأولى لليوم الثاني من المؤتمر التي جاءت بعنوان (رائدات الخيال العلمي والفانتازيا والأنمي)، ناقشت المشاركات تحديات السيدات في مجال الكتابة حول الخيال العلمي وعوالم الفنتازيا والأنمي، مُستعرضات بعض الصعوبات التي تعرضن لها خلال الكتابة في هذا الفن، وكيف تغلبن عليها للوصول إلى ما هنّ عليه اليوم، كما سلطت الجلسة الضوء على أبرز رحلات السيدات اللاتي تميزن في أدب الخيال العلمي والفنتازيا وتحدياتهن خلال العقود الثلاثة الماضية.

وفي الجلسة الثانية، التي كانت بعنوان (التوجهات العالمية في صناعة كتب الخيال العلمي والفانتازيا الصوتية)، ناقشت أبرز التحديات التي تواجه سوق الكتب الصوتية والقارئ الصوتي، إضافةً إلى طرق تحويل رواية الخيال العلمي إلى كتب صوتية جاذبة، واستعراض إحصائية تناولت الارتفاع الملحوظ في توجه العالم العربي نحو الكتاب الصوتي، ووجود ثمانية آلاف كتاب صوتي عربي متاحة عبر تطبيقات المحتوى الصوتي، لافتة إلى نمو أسواق الكتب الصوتية ومستمعيها عقب جائحة كورونا إلى 400 في المئة، وارتفاع أعداد مستمعي البودكاست، إذ بلغ عدد المستمعين في عام 2015م، 200 مليون مستمع، فيما زاد هذا العدد في عام 2022 ليصل إلى مليار مستمع لمواد البودكاست المتنوعة.

وحول أبرز تجاربهم في هذا المجال، تحدث في الجلسة الثالثة عدد من الكتَّاب والمؤلفين السعوديين؛ الذين أثروا محتوى الخيال العلمي بعدد من الروايات التي تصدرت أرفف المكتبات ودور النشر، عن عددٍ من القضايا والموضوعات المتعلقة بالخيال العلمي والفانتازيا، وتوضيح الفرق بين الخيال العلمي والفانتازيا وتغير مفاهيم وثقافة الجيل الجديد، التي أصبحت أكثر شمولية.

وأجمع مثقفون، في الجلسة الرابعة التي جاءت بعنوان (ألف ليلة وليلة: فانتازيا العالم القديم)، على أحقية وجدارة بقاء رواية (ألف ليلة وليلة) رهن الاهتمام، كونها تملك رؤية تقدمية للتاريخ لكل مبدع، وأنها تُعاني من أزمة قديمة وجديدة «قديمة كونها نصوصًا تحمل في نظر البعض اللغو، وأزمة جديدة بعد تكريمها خارجيًّا»، والإشارة إلى دورها المحوري في الموسيقى والقصص وألعاب الفيديو والعديد من المجالات الأدبية والثقافية.

وفي الجلسة الخامسة، بعنوان (الكتب في السينما والتلفزيون.. الترخيص وحقوق النشر والإنتاج)، تناولت الحقوق الفكرية التي تتم بين المؤلف وشركة الإنتاج وخضوعها إلى تعاقدات يتفق خلالها الطرفان ولا تكون خاضعة لبنود معينة. والإشارة إلى أن الوكيل الأدبي يمثّل المحامي للمؤلف أو كاتب الرواية، وأن العالم العربي متأخراً جدًّا في تعيين وكيل أدبي، إلا أنه بدأ في الانتشار في وقتنا الحاضر، وتسهيلها على الكاتب التفرغ للكتابة دون التفكير في مراحل النشر وغيرها.

وفي جلسة بعنوان (ما وراء مسلسل “stranger Things”)، أكدت أن المخرج الواثق يواجه كل العراقيل والتحديات، وأن الخيال يساعد على الخروج من الأدوار التقليدية، إلا أنه يحتاج للكثير من التدريب، خصوصًا في مشاهد العراك، والمجازفة أحيانًا إذا لم يكن هناك بديل.

واستعرضت الجلسة مسلسل (Altered carbon) وأبرز المحطات والكواليس التي مر بها العمل لتحويله تلفزيونيًّا، في جلسةٍ بعنوان (الروح والجسد والذاكرة في الخيال العلمي)، والحديث عن بناء الحبكة والمشاهد والمواقع، للأعمال الفنتازية التي تُرى من منظورات ومواقع مختلفة وصور مختلفة على الورق، واختلاف الواقع في تغيير بعض الأحداث والشخصيات، والحديث عن الابتكار في التكنولوجيا والتنقل بين الأجساد في خلال ربع قرن، والتأكيد على الأشياء الخلَّاقة في المحتوى حتى يصبح فيلمًا، وأهمية الطاقم المبدع من المخرجين والمصممين والرؤية الفنية، لوضع المحتوى بشكل أفضل، حيث تبدأ الأشياء صغيرة ثم تكبر إلى أن تخرج للمشاهد بحبكة فنتازية جميلة.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

العروض المسرحية تتواصل بمهرجان مسرح الطفل فى دورته الثانية

ريم العبدلي -ليبيا تتواصل العروض المسرحية على خشبة المسرح الشعبي بمهرجان مسرح الطفل فى دورته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.