عالية العُمري – جمهورية القمر المتحدة
اختتمت فعاليات الدورة التدريبية لمعلمي اللغة العربية التي نظمها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، خلال الفترة من 5-8 ديسمبر الجاري بالتنسيق مع كلية الامام الشافعي بجامعة جزر القمر.
وقد شارك في الحفل الختامي لأعمال الدورة الدكتور إبوروا علي طبيب رئيس جامعة جزر القمر والدكتور عبده الرؤوف عبده عمر عميد كلية الامام الشافعي والدكتور سيد عبد الله جمل الليل مدير مكتب مفتي الجمهورية والأستاذ وليد مصلي نائب سفير خادم الحرمين الشريفين في موروني والدكتور عبد الرحمن ظافر العمري مدير قطاع البرامج التعليمية بمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية رئيس الوفد المشارك في الدورة والدكتور عبد الحكيم محمد شاكر رئيس الرابطة الخيرية الاسلامية وعدد من الدكاترة والأساتذة
وفي كلمته بهذه المناسبة، أشاد الدكتور إبوروا علي طبيب على أهمية عقد مثل هذه الدورات في البلاد، مقدما شكره وتقديره إلى مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية على دعم جامعة جزر القمر لتعزيز المهارات العلمية والفنية لمعلمي اللغة العربية في الجامعة. بينما قدم الدكتور عبد الرحمن ظافر العمري رئيس وفد مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية شكره على حفاوة الاستقبال من قبل مسؤولي الجامعة القمرية، مشيرا إلى أن هذه الدورة تعتبر بداية لمرحلة جديدة للتعاون بين مجمع الملك سلمان وجامعة جزر القمر وأنه ستشهد مزيدا من التعاون في المستقبل في العديد من المجالات. وقال بأنه خلال الدورة كانت هناك تفاعلا كبيرا بين المدربين والمتدربين، وأن المشاركين في هذه الدورة كانوا على قدر المسؤولية
أما الدكتور نور الدين باشا الذي تحدث باسم المتدربين فقد أوضح في بداية كلمته قائلا “طيب لي أصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني المشاركين في الدورة التدريبية لمعلمي اللغة العربية التي أقامها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بمقر كلية الإمام الشافعي، أن أرفع أكف الضراعة إلى الله -عز وجل – شاكرا لأنعمه، وفي القلب منها نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة. كما أقدم الشكر والعرفان لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الذي يضطلع بمهمة حضارية سامية، وهي تعزيز مكانة اللغة العربية الشريفة بين الأمم، وتوسيع نطاق انتشارها وتعليمها وتعلّمها، وهي ليس فقط أمانة من أمانات الله، ولكن أيضا هي ميثاق الوحدة الثقافية للأمة العربية والإسلامية، فكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أحق بها وأهلها”
وأضاف الدكتور باشا “لقد تلقينا من هذين العالمين الفاضلين الدكتور عبد العزيز بن عبد الله المهيوب والدكتور أحمد بن عبد الله الحقباني منهما علما ينتفع به في الأساليب العلمية الحديثة لتعليم اللغة العربية، اكتشفنا من خلالها مكامن العلل في عدم قدرتنا على إيقاظ اللغة الغربية -لغة الآباء والأجداد- من مراقدها في عروق القمريين لتنطلق بها ألسنتهم، رغم كثرة الجهد المبذول منذ خمسة عقود على المستويين العام والخاص، فشكرا لكما شكرا هو لكما فضل وذخر في الدنيا، وأجر غير ممنون في الآخرة
إنّ اكتشاف العلل هو الخطوة الأولى في سبيل البحث عن العلاج الناجع، وما علينا معشر القمريين إلا أن نضع أيدينا في أيدي هذا الصرح العلمي الحضاري الممتد، مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، بحثا عن الدواء الشافي الذي يحقق الأهداف المشتركة بيننا، فنحن إن حظينا بذلك، فلن نلبث إلا قليلا -بإذنه تعالى- حتى نرى كلّ قمري وكلّ قمرية يتكلّم اللغة العربية، كأهلنا في نجد والحجاز وفي مصر والشام، وفي سائر عواصم العرب و الإسلام”. وفي نهاية كلمته، أكد الدكتور باشا قائلا “أرفع الشكر حقا مستحقا لقيادة البلدين الشقيقين على حسن التفاهم وجميل التعاون، مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولأخيه فخامة الرئيس عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر المتحدة، كما نشكر اللجنة المنظمة بقيادة الأخ العزيز الدكتور الأمين محسن وفريقه على حسن التنظيم وكرم الضيافة السعودية القمرية”
وكان قد شارك في أعمال الدورة التي نظمها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية نحو 55 دكاترة وأساتذة من معلمي اللغة العربية في كلية الامام الشافعي وفي بعض معاهد اللغة العربية في البلاد بهدف تعزيز المهارات العلمية والفنية لتعليم اللغة العربية. وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة الدورات لمعلمي اللغة العربية في القارة الأفريقية من قبل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية