الشاعر محمد أحمد عكور أبو أحمد
١٤٤٤/٥/٧
بسم الله الرحمن الرحيم:
في تاريخ 4/4/1444 قدر الله على ابني نزار بحادث مروري وتم إخلائه من مستشفى الملك فهد المركزي بجازان الى مدينه الأمير سلطان الطبية في الرياض ،، ولبث بها شهرا ،،والحمد لله قد منّ الله عليه بالشفاء ..
إن مـسّـنـا الـضـر لايــأسٌ ولا ضـجـرُ
إنـا احـتسبناه فــي الـشدّاة نـصّطبر
نـحـن الـذيـن اذا ضـاقـت وسـيـعتها
اطـلـنـا الـسـجـود دجــىً لـلـه نـفـتقر
نـدعـوا الالــه بــه الآمــال قـد عـقدت
تـلـك الـنـوازل مــن رب الـسـما قــدر
نـرمـي سـهـام الـدجـي والله يـعـلمها
يـشـفى نــزار عـسـى والـذنب يُـغتَفر
نـسـعى عـلـى ظـهـرها كــلٌ بـشـاكلةٍ
هــل يـا تـرى جـدلاً يـا صـاح نـعتبرُ
صــبـراً بـنـيَّ اراق الـخـطب ادمـعـنا
شـبـه الـصـواعق فــي ذانـنـا الـخـبرُ
فـي الـسبت يوم الردى قد هزني نبأٌ
ادمــى الـفـؤاد ودمــع الـعين يـنهمر
يــا حـرقة الـعين إن تـذرف مـدامعها
فــوق الـخدود جـرت كـالسيل يـنحدر
هــذي الـفـجيعة قـبل الـفجر تدهـمنا
حـُــمَّ الـقـضاء بـنـا لا يـنـفع الـحـذر
قـالـو ا نــزار بـه كـف الـردى غـدرت
قــلــنــا وكــــــلٌ بـــامــر الله يــأتــمـر
اقـدار ربـي عـلى الـمخلوق قـد كتبت
والله خــالــقــنـا يـــبــلــو ويــخــتــبـر
عــذراً بـنـيَّ حــروف الـشـعر مـرهـقةٌ
فـــوق الـشـفاه وفــي اذانـهـا الـوقـر
يــا جـمة الـشعر هـل جـفت مـداركنا
والــحـرف مـــن شـــدّة الالام يـنـتحر
والله مــا طــاب لــي الـحانُ سـاجعةٍ
كـــــلا ولا هـــزنــي شــــوقٌ ولاوتــــر
يوم الخميس على بنت السحاب علت
روح الــمـحـب وكـــاد الـقـلـب يـنـفـطر
والـقلب يـسبقها صـوب الرياض كما
طـيـر يـحـوم ضـحاً والـجنح مـنكسر
كـم كـاد يـخرج من صدري فامسكه
والـقلب كـالطير بـعد الـذبح يـحتضر
فـي الـصدر حـشرجةٌ والاه قد عبثت
بــالــروح تـلـهـبـها والــنــار تـسـتـعـر
عـشرون يوماً مضت يلهو الذهول بنا
رؤيــاه اشـبـاح لـيـلٍ مـلـؤها الـصور
والـحـزن يـعـصف بــالارواح تـحسبه
نــاراً تُـؤجـج قــد يـبدو الـلظى شـرر
بـعـضي اشـتـكى الـماً فـالكلُ يـألمني
جــرحــان والــضــر لا يُـبـقـي ولايـــذر
تـكوي الـواعج امـشاجي فـما بـرحت
تــكـوي بـمـيسمها مــن غـيـر تـعـتذر
يـأمـنـية الــروح إذ قـالـوا فـابـهجنا
خـبـراً وذاك الــذي قد كـنـت انـتظر
فـالـشـمس تـشـرق من بـعـد الغروب كــذا
والـلـيـل يـسـفـر اذ يـبـدو بــه الـقـمر
والـطـيـر غــرد فــوق الـبـان مـنـتشياً
والـروض فـاح شـذاً مـن فـرحه عـطر
هـــذا نـــزار بـــدا كـالـبـدر مـبـتـسماً
وعــلـيـه ثــــوبٌ زهــــى تـطـريـزه دررٌ
بـشـراكم الـيوم طـير الـسعد اطـربنا
فــي روض فـرحتنا يـجري بـه الـنهر
ثـوب الـعوافي كـسى جـسما والبسه
الــيـوم عـــاد وفــي الاهـلـين يـفـتخر