الضباب:

روافد / فوزية عباس
عبارة عن كرات مائية دقيقه تسبح في الهواء، وعندما تعترضها الأشجار تتجمع علي أوراقها في شكل نقط كبيرة، وإذا كان الضباب خفيفا سمي (بالشبورة ) وهي تعطي السماء لونا أبيض باهتا يضعف المشاهدة ، ويتفاوت سمك طبقة الضباب ما بين ١٠٠ متر و ٣٠٠٠ متر تبعا للحالة الجوية المسببة لتكوينة، وهو ينشأ عندما يبرد الهواء لدرجة التشبع وخاصة إذا كان محتويا علي ذرات من الرماد التي تصلح نواة للتكاثف، وعند حدوث الضباب لا يمكن أن تقل الرطوبة عن ٩٠ % البتة، والعادة أن الضباب يزداد قتاما عقب شروق الشمس لأن حرارتها تسبب هياجا في كتل الضباب فيختلط بعضها ببعض.
ومن الأسباب التي تساعد على تكوين الضباب هبوب رياح دافئة رطبة علي أرض أو بحر بارد ، فإذا حدث ذلك تهبط درجة الحراره الهواء فوقها إلي ما دون نقطة الندي وعندئذ ينشأ الضباب.
ويساعد ايضا انتشار الدخان في المدن الصناعية الكبري علي تكوين الضباب ولا سيما عندما يستتب عليها ارتفاع من الضغط الجوي، فقد يمكث الضباب عده ايام متتالية ولا ينقشع حتي يقبل انخفاض جوي يثير الرياح فتزيل الضباب ويعتبر ((ضباب لندن الشهير )) أفضل مثال لذلك.
وخلال الفترة الماضية تأثر شمال البلاد حتي شمال الصعيد بضباب كثيف حيث انخفضت معه الرؤية الأفقية علي بعض المناطق إلي ٥٠ مترا ويعتبر هذا الضباب معتما للغاية ، ويرجع ذلك إلي تأثر البلاد بالمرتفع السيبيري البارد ويرافقة أيضا اندفاع كتلة شرقية رطبة أثرت لفترة طويلة علي الجمهورية واختفت تحت تأثيرها الأمطار التي تتساقط في هذه الفترة كل عام ، ولكن هذا الطقس لا يعتبر غريبا أو متطرفا لأنه عادة ما يتميز فصل الشتاء بالاستقرار الكبير في الأحوال الجوية من حيث درجات الحرارة والكتل المؤثرة بخلاف فصلي الربيع والخريف اللذان يشهدان تغيرات سريعة وحادة في حالة الطقس.
والهيئة العامة للأرصاد الجوية تهيب علي السادة المواطنين بتوخي الحذر دائما في الصباح الباكر بسبب الشبورة المائية وأيضا متابعة نشرتها أولا بأول كما تشكر كل من عاونها بالمساهمة في إرسال الصور ونشرها من كافة المحافظات للحفاظ على سلامة الجميع.

About إدارة النشر

Check Also

المدينة المنورة.. أمطار خفيفة ورياح نشطة وتدنٍّ في مدى الرؤية الأفقية وصواعق رعدية

وردة الكيال ـ المدينة المنورة نبه المركز الوطني للأرصاد اليوم من أمطار خفيفة على منطقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.