بعد ما يزيد عن عشرٍ عجاف.. القلب العربي يتدفق فرحاً و يهتف “سعودي”

أ . عطرة الأسمري

فوز المنتخب السعودي يشعل البهجة في قلوب الملايين من الشعوب العربية ، بعد ما يزيد عن عشرٍ عجاف ، عاش فيها الشعب العربي بين ناجٍ من الفتنة بفضل الله ثم حكمة حكامهم و بين ساقط في براثن الفتنة و سفك الدماء و إزهاق الأرواح و تشريد الملايين من أوطانهم ، على يد صناع الفرقة و البؤس و الشتات ..
اليوم نشاهد اليتم و البؤس و الشقاء يخيم على ملايين اللاجين، الذين سلبوا منازلهم و مصادر رزقهم ، من حقول و متاجر و …
ليجدوا أنفسهم مشردين بلا مستقبل ولا مأوى و لا هوية ، و بعدما فهموا الرسالة ، نجد لسان حالهم يقول :
قال تعال : ( لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ) …
نعم تلك الفئة الضالة ذات “الأيدولوجيات الدينة و السياسية ” ، الباحثة عن السلطة فقط ، رموا تلك الشعوب بدم بارد في “غيابة الجب”.

أين هم أصحاب الحرية و الصراخ على وسائل الإعلان أين هم الآن ؟؟

مع العلم أن معظمهم يملك مليارات ولا تقولوا انهم في السجون ، بل موجودون بيننا و يمتلكون الملايين ولم نسمع أن أحد منهم دعم لاجئ أو بنى خيمة أو أرسل وجبة لأم معوزه تعول أيتام ، وهم بين برد الشتاء القارص و لهيب الصيف المحرق بين العقارب و الثعابين السائبة ، حسبنا الله ونعم الوكيل …
حتى الشعوب العربية التي انجاها الله من براثن الفتنة تأن حزنا على شقها الآخر المتألم …

وبعد ما يزيد عن عشر سنين عجاف فقدت فيها الأمة العربية روح السعادة والبهجة كأمة واحدة .. جاءت مباراة كرة قدم كالنور المبهج، فقد كانت بين المنتخب السعودي و المنتخب الأرجنتيني ، حيث قدم فيها المنتخب السعودي فوزا تاريخياً على الأرجنتين أقوى المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم المقامة حالياً بدولة قطر الشقيقة ..
كان فوزاً عظيماً فجر البهجة و السرور في قلوب الملايين من الشعوب العربية ، فقد شاهدنا الاحتفالات و الأهازيج تعلوها مشاعر الفخر و الفرح و العزة و كأن لسان حال تلك الشعوب يقول : القلب العربي مبسوط و الدم العربي لا يفرقه ألف رصاصة ولا مدفع ولا ملايين من صواريخكم البالستية المتهالكة ..
نعم عمت الأفراح اليمن و تحديدا صنعاء وعدد من المدن الآخرى ، و العراق ، مصر ، سوريا ، لبنان ، فلسطين ، الأردن و ليبيا إلى المغرب والجزائر و تونس والسودان ، جميع الدول العربية عاشت عرساً عربياً بهيج بالأمس .. ليعود الدم العربي يتدفق بروح الوحدة و الولاء العربي العظيم .

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.