جدة- عبد الله عكور
شاركت الفرق التطوعية التابعة لإدارة التطوع بجمعية البر بجدة في جهود إنقاذ المحتجزين خلال الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة جدة أمس.
وقد كثفت تلك الفرق بالتنسيق مع الجهات المختصة جهودها في المناطق الحرجة التي تجمعت فيها المياه وتسببت في انقطاع العديد من الطرق و تعطل الحركة وحجز الكثير من المركبات، حيث شاركت فرق الجمعية في إنقاذ المحتجزين ومساعدة العالقين وسحب السيارات إضافة الى المشاركة في الجهود الإسعافية.
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية البر بجدة المهندس محيي الدين حكمي: “لم نستغرب هذه الجهود التفاعلية التي قدمها متطوعو جمعية البر بجدة والفرق التطوعية الأخرى لدعم جهود الجهات المختصة، حيث أبلوا بلاء حسناً في جهود الإنقاذ والمساعدة، معيدين لنا مشهد بطولات المتطوعين في سيول جدة عام 2009، ليترجموا في أدائهم الإنساني النبيل صورة ناصعة للمجتمع المسلم المتراحم الذي يشد بعضه بعضاً. وقد وثَّقت العدسات منظومة من الأعمال البطولية الإنسانية التي قدموها خلال هطول الأمطار، مستشعرين واجبهم الديني والإنساني والأخلاقي تجاه الآخرين، بما يعكس حساً والتزاماً مجتمعياً قوياً بدورهم في جهود المساعدة والإنقاذ”.
وأضاف الحكمي: “لقد أظهر هؤلاء المتطوعون ثقافتهم الإسلامية والإنسانية والوطنية والأخلاقية فهبُّوا لنجدة الآخرين، مسجلين مواقف بطولية رائعة، متفوقين بشجاعة على أزمة المواقف الصعبة التي تعرض لها المحتجزون، مسخِّرين قدراتهم بما يعبر عن وعيهم بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية والوطنية”.
يُذكر أن محافظة جدة تعرضت أمس لحالة مطرية غزيرة استمرت نحو 8 ساعات، وكانت الأعلى في تاريخ جدة منذ عام 2009، إذ بلغت كمية الأمطار 179،7 ملم، حسب المتحدث باسم المركز الوطني للأرصاد.