حائل – عبدالله الحايطي
كشف الصقار محمد العامر بأن عملية تدريب الصقور مهمة “شاقة” ومتعبة تحتاج إلى صبر وخبرة جيدة من الصقار لأنه في البداية يكون الطير وحش أي بمعنى انه غير أليف وفي هذا الوقت تبرز قدرة ومهارة الصقار في ترويض صقره ، خصوصاً وأن الصقر من أشهر الطيور الجارحة وذلك لقوته ورشاقته، وسرعة البديهة، وذكائه البارع.
ويؤكد الصقار المتميز محمد بن سلطان العامر، الحاصل على المركز الأول بفئة الملاك “حر قرناس” ، بأن الصقارين بناء على قطعهم مسافات شاسعة خلف الصقور لاصطيادها أو خلف الطيور في موسم الصيد بالصقور يتعرضون للكثير من المشقة مما يجعلهم أقوياء وأجسامهم تميل للبنية الرياضية ، لافتاً الى أهمية بأن يكون الصقار شخص صبوراً نافذ البصر قوي السمع صافي الصوت ولديه معرفة جيده بأخلاق الصقور وطبائعها ومميزاتها من يقظة وذكاء، ويجب بأن يكون الصقار ملماً بعالم الصقر ويعرف طباعه وكل التطورات التي تحدث في ريشه وعيونه ومنقاره ومخالبه والتي يجب أن يراقبها الصقار جيداً من الخطأ محاولة خداع الصقر فإن الصقر إن أحس بالغدر غدر، ومثل ذلك ألا يدربه على طعم فارغ من اللحم .
وأشار العامر الى أن عملية التدريب بنقل الطير على يد الصقار وهو مبرقع أي محجوب النظر ثم يقوم المدرب بإعطاء الصقر اللحم الطري وهو ينادي عليه و يلمسه بيده برفق وحنان ويظل هكذا يأكل و يسمع صوت مدربه دون أن يراه، حتى يبدأ في الاطمئنان إلى مدربه ويكون طوال الوقت محمولا على “المنقلة”، وبعد الانتهاء من طعامه يوضع على وكره حتى يهضم طعامه في هدوء، ويتابع العامر بقوله : بعد أن يتأكد المدرب من إن الصقر بدأ يحس بشيء من الاطمئنان يقوم الصقار بأخذ البرقع بكل هدوء وتأن وذلك ليعطي الصغر فرصة مشاهدة العالم الجديد من حوله ويكرر هذا مرات عدة في اليوم ويحرص الصقار دائما أن يكون ذلك في مكان هادئ بعيد عن الضوضاء والحركة كي لا يفزع الصقر ويعتبر وقت غروب الشمس هو أفضل الأوقات للتعليم خاصة في الأيام الأولى .