عبد العزيز عطية العنزي ـ الرياض
نظمت “إعلاميون” بالشراكة مع الجمعية التعاونية للإسكان بالرياض والجمعية التعاونية لإسكان الإعلاميين، وبدعم من شركة مساكن هاجر، اتحاد العلاقات للاستثمار القابضة، مؤسسة تناويع الإعلام، ومؤسسة الطريق الصحيح، ندوة بعنوان: “مستقبل الإسكان التعاوني في ظل رؤية 2030″، بمشاركة كلٌ من: الأستاذ عبد العزيز بن فهد العيد رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لإسكان الإعلاميين، الدكتور عمر بن سليمان العجاجي رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للإسكان بالرياض، الأستاذ سعود آل فطيح الأمين العام لجمعية إحسان للخدمات القانونية، الدكتور المهندس خالد العرابي الحارثي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإسكان التعاونية في جدة، والأستاذ ماجد العرابي الحارثي عضو مجلس الإدارة المدير التنفيذي المكلف للجمعية التعاونية للإسكان بالرياض، فيما أدار الندوة الدكتور سعود بن فالح الغربي رئيس مجلس إدارة جمعية “إعلاميون”، في مجمع الجمعية في حي الملقا على طريق الملك سلمان في الرياض.
وفي البداية، قال الدكتور سعود الغربي رئيس مجلس إدارة جمعية “إعلاميون”: إن هذه الندوة ستثمر بعمل إعلامي يسهم في تقديم الإسكان التعاوني للمجتمع والتعريف به بشكل أكبر ونحن نعمل ونتفاءل بتجاوزنا كل التحديات ونستمر بإيجاد حلول بديلة تسرّع في عملية إنجاز الأهداف الوطنية لهذه الجمعيات،كما أن هناك تجارب عالمية يجب الاستفادة منها ونحقق ما تطمح له الدولة في الارتقاء بالقطاع الثالث، وهذا النقاش في هذه الندوة سيسهم في قراءة هذه المتغيرات بشكل أفضل.
وأكد الأستاذ عبد العزيز العيد رئيس مجلس إدارة “إعلاميون” أن هذا التعاون تسوده الرغبة في العمل الجماع، وفي الجمعية التعاونية لم نحقق إلى الآن ما نبتغيه ولا ما يطمح له المساهمون معنا، وهناك وعود من قبل وزارة الإسكان ولم تتحقق، وموضوع الإسكان موضوع شائك والجمعية تحتاج إلى ممكنات لكي تعمل بشكل جيد.
وقال العيد: أعتقد أن تحرك الجميع وما سعت إليه الجمعية مع “إعلاميون” بعقد منتدى في سبيل جمع المستثمرين مع الجمعية التعاونية للإسكان ويجب أن يترجم في أقرب وقت وقد اجتمعنا مع أكثر من جمعية في المملكة. مبينًا أن الوعود التي قطعت لم تتحقق وليست لدينا إي إمكانيات نستطيع خلالها النهوض بالبرامج دون دعم استثماري سواء من البنوك أو غيرها، ومع كل هذا لن نتوقف وهذا التعاون هو بداية حل المشاكل التي تواجهها الجمعية، وهذا التعاون هو ترجمة حقيقية لرغبتنا في تحقيق الهدف المنشود وهو السعي نحو ترجمة هذه البرامج وفق هذا المنتدى.
من جهته، أبان الدكتور عمر بن سليمان العجاجي رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للإسكان بالرياض، أنهم لديهم دراسات لكل قطاع حكومي بحيث يكون لهم إسكان ميسر بحيث لا يتجاوز (500) ألف ريال، ولكن فوجئنا بارتفاع أسعار العقار بحيث تجاوز المبلغ الآنف الذكر إلى الضعف والضعفين. موضحًا أنهم في اتفاقيتهم مع “إعلاميون” يسعون إلى إيجاد الأرض أولًا ثم السعي مع الصناديق والبنوك لإيجاد الدعم بالقرض المناسب وهذه من مبشرات هذه الاتفاقية المباركة مع “إعلاميون”التي أصبح لها صدًى كبيرًا لذلك كل جمعية في المجال الإعلامي هي من مستهدفاتنا. لافتًا إلى سعيهم لتذليل جمع السبل مع الوزارة في دعم الجمعيات التعاونية خاصة أنها من ضمن مستهدفات رؤية المملكة في دعم القطاع الثالث، ومتقدمًا بالشكر الجزيل لجمعية “إعلاميون” على هذا التعاون ولكل من حضر ودائماً مؤمنين بإمكانيات “إعلاميون”.
من جانبه، عرّف الدكتور خالد الحارثي نائب رئيس الجمعية التعاونية للإسكان بجدة بالجمعيات التعاونية وتاريخ نشأتها في العالم، مشيرًا إلى أن الجمعيات التعاونية بدأت من خلال الفكر التعاوني وهو ما حث عليه الإسلام، والدين الإسلامي دعانا للتعاون فيما بينا والجمعيات التعاونية أيضا نظام عالمي قديم والذي بدا لمساعدة الناس وهذا ما أبرز دور هذه الجمعيات وانتقلت إلى كافة البلدا. مشددًا على أهمية التمويل؛ لأنه أساس نجاح الجمعيات التعاونية واهمال مجالس الإدارة فيها وعدم وجود متفرغين ومتخصصين أدى إلى ضعف عملها، إضافة إلى قصور الاتصال الخارجي فيها مع الجهات التجارية، وأيضًا انقطاع العلاقة بين تلك الجمعيات مع بعضها.
على صعيد متصل، بيّن الأستاذ ماجد العرابي الحارثي عضو مجلس الإدارة المدير التنفيذي المكلف للجمعية التعاونية للإسكان بالرياض، أن الجمعيات الإسكانية، تحتاج لدعم من وزارة الإسكان وقريبًا سيكون هناك لقاء مع معالي وزير الإسكان لبحث سبل دعم الإسكان التنموي والذي يستهدف أكثر من 70 ألف وحدة سكنية بحيث يكون دور الإسكان التعاوني مع الإسكان التنموي هو الدعم للقيام بوحدات سكنية خاصة بهم وإيجاد مسكن بأسعار معقولة، ووزارة الإسكان يفترض أن توفر أراضي للإسكان التعاوني. مبينًا أن الإسكان التعاوني يحتاج إلى الدعم المالي لإطلاق العديد من المبادرات التي تخص الشباب وتكون تحت مظلة الوزارة. موضحًا أن الجمعية قد قدمت خلال العام الماضي عدد من المبادرات في مجال القطاع العقاري كما قدمت خلال الأشهر الماضية 15 دورة تدريبية في عدد من الجامعات، وكان الإقبال عليها بأعداد كبير من الشباب. كما أن لدينا اتفاقيات مع الهيئة العامة للعقار، وأيضا مع المعهد العقاري. منوها بأن الجمعيات التعاونية حلت الكثير من المشاكل حول العالم ونحتاج مع ارتفاع الأسعار في هذا الوقت الكثير من الجمعيات التعاونية الخاصة بالإسكان.
من جهته، أشار الأستاذ سعود آل فطيح الأمين العام لجمعية إحسان للخدمات القانونية، إلى أن القانون هو روح العمل داخل الجمعيات التعاونية ووجود الحوكمة يؤسس للعمل التنظيمي وتجويده. والعمل في القطاع الغير ربحي بحاجة إلى القانون، وخدمة الإسناد الحكومي هي مشاركة من القطاعات الحكومية لدعم القطاع. عارضًا خدماته لأي أمر يخص الجمعيات التعاونية أو استشارات قانونية فجمعية إحسان للخدمات القانونية، مستعدة للمساعدة فيه ، فقد قمنا بعمل حقيبة التأسيس لدعم الجمعيات استفاد منها 63 جمعية حول المملكة لتأهيل العاملين فيها، ولم ننقطع في تحديث هذه الحقائب.
وفي ختام الندوة، كرم رئيس مجلس إدارة “إعلاميون” الدكتور سعود بن فالح الغربي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للإسكان بالرياض الدكتور عمر بن سليمان العجاحي، المتحدثين في الندوة بدروع تكريمية، كما كرما الداعمين للندوة، وهم كلٌ من: شركة مساكن هاجر، اتحاد العلاقات للاستثمار القابضة تسلمه مدير الاستثمار الأستاذ عبد الرحمن الأيوبي، مؤسسة تناويع الإعلام تسلمه المدير التنفيذي الأستاذ عبد الإله فاضل، ومؤسسة الطريق الصحيح تسلمه الأستاذ مشعل الحسن.