اجرى الحوار: عبدالعزيز عطيه العنزي
يعتقد الكثيرون، خصوصا ممن يجهلون عالم المكفوفين أن افتقادهم لحاسة البصر يفرض عليهم فكرة البقاء على الهامش، او الانزواء التام عن المجتمع الذي ينبغي أن يكون ملاذا لهم ونقطة انطلاق لأحلامهم الممتدة.
الكفيف لديه مخزون كبير من الطاقة العالية، في القدرة على التحليل، البحث حتى في احتياجاته اليومية والدراسة والتفوق والعمل، وخير دليل معنا في هذا اللقاء الكفيفة سفيرة السعادة
من هي سفيرة السعادة؟
موضي القحطاني، كاتبة ومعلقة صوتية ،من ذوي الإعاقة البصرية، مشاركة تقريبا في 11 فريق تطوعي، حصلت على أوسمة وتكريمات من جمعيات بجدة، أحفظ 22 جزءا من كتاب الله، لكن أغلى وأعز تكريم على قلبي هو شكر وتقدير الأمير تركي بن طلال في اليوم الوطني 89 ، وخطاب شكر عن كتابي، شعاري: ببصيرتي أبدعت، تبقي عدتي : الحياة حلوة والقادم أجمل.
ماهو مشوارك مع الكتابة؟
وعن مشوارها مع الكتابة قالت :بدأت في الكتابة ، بعد دخولي التحفيظ، وقد حفظت سورة البقرة ، وبعدها بشهر بدأت في مجال التأليف والكتابة ، وكتبت عدة نصوص ولله الحمد.
متي يجد الانسان نفسه بين القلم والأوراق و يكون كاتبا، وماهي المعابير للكتابة؟
يجب أن يكون لدي الشخص إبداع وخيال واسع ، أيضا شخص قارئ ومحب للكتابة .
هل حققتي أحلامك وطموحاتك؟
أكيد كل شخص لديه أحلام وطموحات يسعى لتحقبقها ، وقد سعيت لتحقيق أحلامي وطموحاتي ، ولم أتوقف عند حد معين ، وقد حققت ولله الحمد كل أحلامي ،بنسبة مائة في المائة ،و ما زلت أسعي لتحقيق المزيد والمزيد منها.
وأضافت: ولكن ليس معنى ذلك أن يتوقف الانسان عند حد معين ، ولكن عليه أن يستمر في الحياة ويترك بصمة وأثره لنفسه ومجتمعه ووطنه .
ماهي رسالة الأستاذ موضي القحطاني للشباب من الجنسين؟
رسالتي لكل شاب وشابة عليهم أن يبحث عن تحقيق ذاته ، عن أحلامه وطموحه وأهدافه، ويسعي لتحقيق ذاته ، ولا يتأثر بأي ظروف ، بالعكس عليه أن يبحث ويحاول أن يجد شغفه وطموحه ، ويترك أثره ، فقد خلقنا الله لكي نعمر الأرض وان نترك أثرا ..