عبدالله الينبعاوي _الرياض:–
استعرض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، خلال جولة له شملت كلاً من سنغافورة وكوريا الجنوبية الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تمتلك مقومات كبيرة في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية في ظل ما تتمتع به من موقع يشكل جسراً جغرافياً بين العالم الغربي والشرقي، إلى جانب قدرات وإمكانات شبابها العالية، حيث يوجد أكثر من 21 مليوناً من المهتمين بالألعاب.
وتطرق سموه خلال الجولة التي تستهدف التعريف بالاستراتيجية وأهدافها إلى القطاعات التي تستهدف الاستراتيجية تطويرها والتي تشمل التقنيات والأجهزة وقطاع إنتاج الألعاب والرياضات الإلكترونية، وقطاع الحوكمة واللوائح التنظيمية بالإضافة إلى البنية التحتية واستقطاب الكفاءات والمواهب وتطويرها، مشيراً إلى أن نسبة اتصال السكان بالإنترنت في المملكة تصل إلى أكثر من 90%، لافتاً إلى وجود بنية تحتية ومبادرات حالية تدعم المهتمين والمستثمرين بالمجال مثل خوادم الاتصال والحاضنات أو المسرعات المحلية لدى العديد من الجهات الحكومية والخاصة وصناديق الدعم التي تمول أكثر من 33 مجالاً داخل القطاع.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية مؤخراً يهدف إلى دعم الاستثمار في القطاع الذي يتيح فرصاً استثمارية واعدة، مشيراً إلى التوجه لاستقطاب وتأسيس 250 شركة ألعاب في المملكة بحلول 2030 تسهم في دعم وتنمية وتطوير قطاع الألعاب بالمملكة، مرحباً بإقامة شراكات مع المهتمين بالمجال عالمياً؛ لتطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية و تعزيز مستوى التنافسية في المجال، مؤكداً أن المملكة تتمتع بترفيه رقمي يواكب أفضل المعايير العالمية في ظل رؤية المملكة 2030.
وقال سمو رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية:” تعتبر الرياضات الإلكترونية من أسرع الاستثمارات التقنية نمواً في العالم بصفة عامة، وفي أسيا بصفة خاصة، حيث تتمتع فيها بقاعدة جماهيرية عريضة وتعتبر نشاطاً اجتماعياً رئيسياً في بعض دولها مثل كوريا الجنوبية”.
وذكر سموه أن المملكة تعمل على تطوير الأنظمة والتشريعات في قطاع الألعاب؛ لإيجاد بيئة داعمة للرياضات الإلكترونية، ووجود أكثر من 33 مجالًا نوعياً للاستثمار في القطاع بالمملكة، مثل قطاع الألعاب السحابية، والألعاب الرياضية التحركية، بالإضافة إلى تمكين الابتكارات المستقبلية في قطاع الألعاب، فضلاً عن إطلاق مساهمات اقتصادية في الرياضات الإلكترونية تزيد عن 50 مليار ريال سعودي سنوياً.