الكاتب / لافي هليل الرويلي
منذ بزوغ الفجر الأول للبشرية و هاجس البقاء و الديمومة هو أهم هاجس و هذا ما بحث عنه المؤرخون بين طيات الصخور و دهاليز الكهوف ، وجدوا الصيادين و الرماح و الحيوانات و النار و المقابر ، ولكن من أخبرنا ؟!! ، إنه الإعلامي الأول من جاهد نفسه في نحت الصخور ليخبر الأحفاد ومن بعدهم عن طبيعة الحياة و الطريقة في صيد الحيوان و الإستلذاذ بشواءه ، وبعد هذا بقرون جاء الإعلامي و القاص الآشوري و الفرعوني و السرياني و الصيني و الإغريقي و اللاتيني و الساساني ، وتطور هذا الإعلامي بنشر قصص البشرية من تقديم الحرب على السلم و من تقديم القرابين للعظماء و الكهان و غيرها ، وكلها على طريقتهم البدائية بالنحت ، وبعدها اكتشفوا الورق و ازدهر النساخون في سرد الأخبار و مناشط الحياة ، وفي عصرنا تطور الإعلامي بنشر أخبار قبيلته و أحداثها بسنابات و فيديوهات ، تتابعه ملايين العشاق للموروث الشعبي و نجح الإعلامي السعودي باقتدار بتعدي حاجز المناطقية و القبلية و انطلق لفضاء الوطنية فتجد سنابات القبائل في الجنوب يتابعها أبناء الشمال بل العالم العربي و تجد سنابات الإعلامي في الشمال يحظى بمتابعين كثر بالجنوب ، وكذا سنابات أبناء الخليج و الشرقية يتابعهم أبناء الساحل الغربي و الشمال و الجنوب وأبناء نجد و الوسطى عموماً ، هذا مانبحث عنه في هذا الوطن المعطاء نشر ثقافة تراثنا بين جيل يتابع البعيد و البعيد الأقصى ، أقصى في عاداته و أخلاقه و معتقداته ، لقد أعجبني سنابات أتابعها في أنحاء مختلفة من وطني الحبيب وهم يفرحون بكبار السن و يستمتعون بقصص الكرم و الشهامة ، رسالتي لك أيها الإعلامي القبلي أو المدني كن لي قريب بالثقافة و الوعي أكون لك متابع ولو تباعدت الخطى و شق المسير لدياركم فانت تنشر ثقافة رجال ونساء قبائل ضاربة في القدم لم أرهم يوماً ولم أنزل منازلهم ولكنك أنت من أسعدتني بالتعارف.
حفظ الله مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وولي عهد الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان ال سعود الذي جعل من أعلام العالم مكتشفون و مبدعون برؤيته لشعب المملكة العظيم.