‏92 عامًا من العطاء وطموحاً يعانق السماء

موضي فهاد ماجد ال نادر

كل عام والوطن في عز وخير.
تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني 92 لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر يوم الجمعة الموافق27/ 2/ 1444، وهي المناسبة التي أعادت بناء الخارطة العربية السعودية،.
وفي هذا الصباح الشامخ نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد، والشعب السعودي الكريم ولجنودنا البواسل.
إنه يوم المجد ويوم الفخر يوم تتملكني فيه سعادة غامرة لانتمائي لهذا الوطن الغالي، وتتملك كل سعودي يعيش على أرضه الطاهرة.
إنّ اليوم الوطني في مملكتنا الغالية، ذكرى عظيمة ترسم وبكل فخر شجاعة الأجداد وتضحياتهم وحكمة البطل المؤسس طيب الله ثراه عبد العزيز آل سعود في أجمل صورها.
لم تكن الطرق سهلة الوصول إلى الأهداف ولكن هي الحكمة والشجاعة واليقين بنصر الله وتوفيقه ، وقد تحقق بإذن الله على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ، حيث قام باستعادة كامل شبه الجزيرة العربية لم يكن توحيد المملكة العربية السعودية بالأمر السهل أو اليسير، بل كان طريقاً شاقاً وصعباً ومحفوفاً بالمخاطر، وكان أقرب إلى الحلم منه إلى الحقيقة، نظراً لاتساع رقعة الجزيرة العربية وتناحر مكوناتها الاجتماعية، وبدائية الحياة فيها وصعوبة ظروف المكان والزمان. لكن عزيمة وإرادة الملك المؤسس – رحمه الله -، كانت أقوى من كل الصعاب.

فقد استطاع استعادة الرياض في الخامس من شوال عام 1319هـ، ثم توالت الفتوحات بعد ذلك لتشمل جميع مناطق المملكة، واستمرت هذه الملحمة التاريخية اثنين وثلاثين عاما، إلى أن أعلن الحدث التاريخي الكبير للعالم أجمع وهو توحيد المملكة العربية السعودية في يوم الخميس الحادي والعشرين من جمادى الأولى عام 1351هـ، الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر عام 1932م الموافق الأول من الميزان، ليصبح يوماً وطنياً للمملكة العربية السعودية لأنه مرتبط بذكرى مهمة وهي تأسيس المملكة ووضعها على أول طريق التقدم والتطوير والبناء والتنمية.
واستمرت انطلاقة التنمية ولله الحمد والمنة منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ،سلمان الحزم والعزم والعدل وولي عهده الأمين أمير الرؤية وقائد النهضة حيث تسارعت خطوات التنمية وبناء مجتمع حضاري و نظام متكامل يكفل حقوق المواطن و يلبي احتياجاته و يهيئ له حياة كريمة و يحقق رفاهيته ، وفق تعاليم الشريعة السمحة . وهذه نعمة عظيمة تستوجب منا شكر الله تعالى ، فبشكره سبحانه تزيد النعم
ويستوجب علينا كتربويين الحرص على غرس القيم الوطنية في نفوس الأجيال الشابة للسير قدماً على الخطى نفسها، وتقديم أفضل صورة عن بلدهم في كافّة المحافل الدوليّة، ونشر الوعي حول ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية
ويطل علينا اليوم الوطني المجيد92 في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – والمملكة تشهد نهضة حضارية متميزة ومنجزات في مختلف المجالات وتسير وفق برامج تحقيق “رؤية 2030” الذي يتصدره صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله
‏واليوم الوطني مناسبة للتعبير عن الحب والانتماء للقيادة الرشيدة والوطن والتأكيد على اللحمة الوطنية بطموح شعب يعانق السماء فهم شعب صناع الحلم وصناع المجد همةً ووفاءً وولاءً برؤية طموحة تجعل مملكتنا في مصاف الدول المتقدمة
حفظ الله القيادة والوطن والشعب الكريم

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.