عبدالله الينبعاوي – الرياض :
أجمع المتحدثون في ندوة ( ذكرى اليوم الوطني 92 .. معاني نستحضرها لثمار الوحدة ) التي نظمتها هيئة الصحفيين السعوديين بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض ومنتدى الخبرة السعودي مساء أمس الأحد 18 سبتمبر 2022م في قاعة الهيئة في حي الصحافة بالرياض على عبقرية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل – طيب الله ثراه – في مرحلة التوحيد و البناء و التأسيس لدولة قوية و عصرية تتناغم مع جميع المتغيرات المحلية و الإقليمية و العالمية.
وبعد النشيد الوطني استهلت مديرة الندوة الدكتورة جملاء المري الندوة بقولها ” هي لنا دار : شعارنا دائماً وأبداً، يشعر كل مواطن سعودي بمشاعر الوطنية والولاء التي لا يشابهه فيها أي شعب من الشعوب، وطنيتنا مبنية على عاطفة المحبة الطبيعية للأرض ومشاعر الفخر والعز والامتنان لدار الملوك الكرام , وفي كل مناسبة لليوم الوطني يتبادر إلى أذاهننا شخصية الملك عبدالعزيز العظيمة طيب الله ثراه، الذي استطاع أن يكون هذا الكيان السياسي على خارطة الجزيرة العربية بتأسيس دولة قوية الأركان “.
وبعدها أثنت على الجهات المنظمة و شكرت للمتحدثين جهودهم في اعداد أوراق العمل وشكرت الحضور لتلبية الدعوة والتفاعلية مع ما يطرح .
وتحدث أ.د.صالح الصقري عن أبعاد الاحتفاء باليوم الوطني
” اليوم الوطني هو وحدة الجغرافيا والزمان ووحدة الهوية والانسان و نحتاج الى مزيد من التعريف بهوية اليوم الوطني للأجيال المعاصرة و اليوم الوطني هو ما تعيشه اليوم من وحدة واذابة لجميع الفوارق المناطقية والقبلية والعرقية وغيرها ويجب ان نعلم الأجيال كيف نستطيع المحافظة على هذه الوحدة من خلال الحديث عن اليوم الوطني و اليوم الوطني استغرق جهدا ضخما من الملك عبدالعزيز رحمه الله وكاد ان يكلفه حياته، و ما نعيشه اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان من امن واستقرار وبناء من مخرجات اليوم الوطني.
وتناولت د .لطيفة المطلق شخصية الملك عبدالعزيز و الوحدة الوطنية وقالت ” امتلك الملك عبدالعزيز شخصية فذة أبهرت العالم بقدرته على تغيير خارطة شبة الجزيرة العربية وتحقيق الوحدة بين أقاليمها وتأسيس دولة عظيمة على خارطة العالم ، و احتلت المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز وأبناءه البررة من بعده مكانة كبيرة في جميع المحافل العربية والإقليمية والدولية فهي رقم صعب بين دول العالم ، والوحدة الوطنية في فكر الملك عبدالعزيز لا تعني الوحدة الجغرافية فحسب بل تعني الوحدة الجغرافية والفكرية وبناء الشخصية السعودية المتميزة والقائمة على توحيد الثوابت السياسية والاقتصادية والاجتماعية “.
في حين تطرقت د .منال المحيميد لإسهامات الأدب والثقافة في تعزيز الهوية الوطنية وقالت ” للمؤسسات الثقافية دور بارز في تحقيق الركائز الاستراتيجية الثلاث لرؤية المملكة، المتمثلة في بناء: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وَ وطن طموح ، و شهدنا مؤخرا دور المؤسسات الثقافية بكل مجالاتها ورأينا جهدها في فتح آفاق الحوار الثقافي مع العالم من خلال الاعتزاز بالتراث السعودي ، و النتاج الأدبي الوطني في الشعر السعودي تجاوز بغزارته ما أنتج في العقود الماضية ، و الذات الوطنية عند الأدباء السعوديين تجلت في حديثها عن: المناسبات، الفخر الخالص، القيادات، المنجزات ، قدسية المكان، التاريخ، الحاضر المزدهر، الحنين ، و بعدما وجدت الرؤية؛ وربانها الشاب الجريء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورجال نذروا أنفسهم لتوحيد الجبهة الإعلامية.
وأخيرا عرج د .محمد المنشي على محور الإعلام والإنسان السعودي في يوم الوطن وقال ” دور الاعلام الحديث هو مشاركة كل مسؤول ومواطن ومقيم في الذود عن هذ الوطن ، والاعلام السعودي يؤرخ مبدأ علاقة ملوك المملكة بالإنسان السعودي ، علاقة بلا حواجز او عقد ؛ بل عشق الوالد لأهله؛ وكل المواطنين أهله.
وفتح باب المداخلات عن الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني من الحضور و رصدت المنصات الإعلامية الانطباعات الوطنية لعدد من الحضور .