بقلم : تهاني المعشي
في قلب كل شتاء ربيع يختلج، ووراء نقاب كل ليل فجر يبتسم
(جبران خليل جبران).
نعم هي الحياة يبحث الانسان عن بصيص من الأمل للعيش لأسباب متعددة، ولكن كيف لنا أن نجد الأمل بعد اليأس بعد الضجر بعد فقدان الشغف والطمأنينة؟.
لا نريد المزيد من أجل الحصول أو البحث عنه! إنه موجود فينا! ولكن أين؟، هناك خلف نوافذ المستشفيات ونوافذ المدارس وداخل مخيمات الحروب وفي سكك القطار وعند باب الطائرة.
مع بزوغ أشعة الشمس كل يوم يولد أمل جديد للحياة، لا يقنط الفلاحون لعل المطر قادم! وستمطر في يوم ما.
لا ييأس الطلاب من الدراسة لعلمهم أن ما وراء الجد والاجتهاد الممزوجة بالأمل هو النجاح.
لا يتخلل اليأس لقلب المريض لأنه يعلم أن هناك رب رحيم، هناك رب يعتني بنا هناك أمل أكبر من كل أذى ومرض وخسارة
فبالصبر ننال المطالب وبالدعاء نبلغ كل الغايات.
وقل ربي أنت وكيلي وملاذي وخير معين
يقول الشاعر:
”ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل”
نعم حتى لا تضيق الحياه في وجوهنا ونعيش بنكد وغم وهم ينقلب علينا فنعيش بتعاسة ، علينا أن نشعل شموع الأمل في دواخلنا ونبني طموحات في اتجاهات حياتنا التي نختارها للأفضل وبكل عقلانية.
علينا أن لا نيأس وأن لا نجعل لليأس مكانا في عقولنا أو قلوبنا.
علينا ان نفهم معنى الحياه وأنها لا تخلوا من المطبات وممكن أن نمر بصدمات في أي لحظه قد تهز كياننا
علينا أن لا نفقد الثقة بأنفسنا وأن لا نرسم في عقولنا مخاوف كبيره وأن لا نزرع في أنفسنا أفكارا سلبية وأن لا نحبط من معنوياتنا…علينا أن لا نفقد الأمل.
بل أن نستشعر روعة الحياه وأن نبني من التفاؤل أملا يجعلنا نتمسك بالحياة حتى لا نفقدها ، فلتكن ثقتنا بالله ,ولنحسن الظن به وأن مع العسر يسرا, وأن لا يأس مع الحياه ولا حياه مع اليأس.
يريد الله ان يملأ النفس المؤمنة برحمته، بحيث تواجه مصاعب الحياة وفى قلبها شعلة إيمان لا تنطفئ، هذه الشعلة هي أمل متصل بالله سبحانه وتعالى، أمل لا ينطفئ أبدا.