فتحية عبد الله ـ الدمام:
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، مساء يوم الأحد 4 سبتمبر2022معرض نيوم لتصاميم مدينة المستقبل “ذا لاين”، وذلك في معارض الظهران الدولية “الظهران أكسبو” في المنطقة الشرقية.
ويهدف المعرض إلى تعريف الزائرين عن قرب على معالم وتصاميم مدينة “ذا لاين” وإمكاناتها المعمارية والهندسية على مدار 21 يوما خلال الفترة من 6 وحتى 26 يُقدم خلالها 50 جولة إرشادية وتعريفية باللغتين العربية والإنجليزية يومياً، بمعدل ساعة لكل جولة، ويمكن للراغبين بزيارة المعرض حجز التذاكر المجانية عبر تطبيق “هلا يلا” للفعاليات ، علماً بأن ساعات العمل في المعرض تمتد من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً.
ويأتي تنظيم المعرض في المنطقة الشرقية استكمالاً لجولاته في مناطق المملكة بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين والمقيمين للاطلاع على تصاميم مدينة المستقبل “ذا لاين” وتفاصيلها الهندسية والمعمارية، بعد أن حقق المعرض في محطته الأول، في “جدة سوبردوم” في أغسطس الماضي، نجاحاً ملفتاً وشهد حضوراً نوعياً من كبار الشخصيات وأكثر من 14 ألف زائر.
وتقدم مدينة “ذا لاين” نهجاً جديداً لتصميم المدن يركز على مفهوم “انعدام الجاذبية”، حيث يعني ذلك توزيع وبناء مكونات المدينة على شكل طبقات عمودية، مما يتيح للناس إمكانية التحرك في الاتجاهات الثلاثة (إلى الأعلى، وإلى الأسفل، وكذلك بشكل أفقي في كل جانب). وعلى عكس مفهوم المدن التقليدية، تُسهل هذه الفكرة عملية التنقل بين مواقع الاحتياجات اليومية، من أماكن عمل، ومدارس، وحدائق، ومنازل في غضون خمس دقائق سيراً على الأقدام.
وتعد مدينة “ذا لاين” نموذجاً رائداً لما ستكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلًا في بيئة خالية من الشوارع والسيارات والانبعاثات، كما تسهم في الحفاظ على 95% من أراضي نيوم للطبيعة، وتعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، لجعل صحة الإنسان ورفاهيته أولوية مطلقة. ويبلغ عرض المدينة 200 متر فقط على امتداد 170 كيلومترًا، وارتفاعٍ يبلغ 500 متر فوق سطح البحر. وستُبنى المدينة على مساحة لا تتجاوز 34 كيلومترًا مربعًا، لتتسع لنحو 9 ملايين نسمة، وهو أمر غير مسبوق تمامًا في مدنٍ بهذا الحجم.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس إدارة نيوم، قد أعلن في 25 من يوليو الماضي، عن تصاميم “ذا لاين” التي تتمحور حول الإنسان، وتعالج التحديات الملحة التي تواجه البشرية في المدن التقليدية المنبسطة، حيث تحقق التناغم التام بين التنمية الحضرية والحفاظ على الطبيعة بكل مواردها.