أقر الإسلام مبدأ الإخاءِ الإنسانيِّ ونادى بفعل الخيراتِ، وحثَّ على تضافُرِ الجهودِ لإغاثةِ المتضررينَ والمنكوبينَ ومساعدةِ الفقراءِ وإيصالِ النفع للآخرين، وجعلَ ذلك من أعظمِ أبوابِ الخيرِ في الإسلامِ، بل إنَّ الإسلامَ جعل ثوابَ من يدلُّ على الخيرِ كثوابِ فاعلِه؛ ففي الحديثِ: «مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِه» رواه مسلمٌ.
وقد جاءت كثيرٌ من نصوصِ القرآنِ والسنةِ للحثِّ على ذلك، قال تعالى: ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77]. وقال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة:2]. وقال تعالى: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 114]. وفي الحديث: «مَنْ كانَ في حاجةِ أخِيهِ كان اللهُ في حاجَتِه» رواه البخاري ومسلم.
ويُولِي الأزهر الشريف عنايةً كبرى بالعمل الإنساني نظريًّا وعمليًّا من خلال جميع مؤسساته الدعوية والتعليمية والإعلامية، والتي من أبرزها وثيقةُ أبوظبي للأخوة الإنسانيَّة، التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عام 2019، والتي تنادي بتقديمِ العَوْنِ لكُلِّ إنسانٍ، لا سيَّما الضعفاء منهم والأشخاص الأكثر حاجةً وعَوَزًا.
شاهد أيضاً
عروس تنصب على عريسها في ليلة الزفاف.. صور
روافد ـ متابعات وقع شاب هندي في شراك الحب والارتباط من خلال الإنترنت، بعد أن …