رسائل لم يحملها البريد “10”

 

أيقظ شعورك بالمحبة إنْ غفا

 

بقلم / د. وسيلة محمود الحلبي

 

أيقظ شعورك بالمحبة إنْ غفا

لولا الشعور: كان الناس كالدمى

أحبب فيغدو الكوخ كوناً نيراً

أبغض فيمسي الكون سجناً مظلما

صدق الشاعر حين دعا إلى المحبة وضرورة إيقاظها..

فنحن بدون المحبة لا شيء على الإطلاق،

فها هي الأعوام تخطف منا العمر أياماً وساعات،

فعامٌ يمضي وآخر يأتي ونحن في غفلةٍ ساهون.

لابد من وقفة تأمل صادقة مع أنفسنا والجلوس

على كرسي الاعتراف

لنحاسب أنفسنا قبل أن نُحاسب،

ترى ماذا أنجزنا في العام الماضي ؟

وما هي حصيلة أعمالنا الخيرية؟

وكم عدد الابتسامات التي رسمناها على وجوه الأطفال

والكبار من المرضى والمحتاجين والفقراء

والملهوفين والمحرومين،

والمعوقين، والأيتام، والأرامل.

كم ملهوف مددنا له أيدينا؟

وكم مستغيث أغثناه بالمال أو المساعدة المعنوية والنفسية

وكم من ظالمٍ سامحناه؟ ، وكم من مخطئ تجاوزنا عنه؟

ثم نقف وقفةً صادقة وصارمة لنحاسب أنفسنا

كم أسرفنا في أعمالنا وأقوالنا؟

كم أهملنا أسرنا وأولادنا؟

كم أهملنا في أذكارنا وصلاتنا؟

كم أكلنا حقوق الآخرين؟

وكم ضاعت حقوقٌ لنا؟

وكمْ.. وكمْ..

إذن لابد من هذه الجلسة فوق كرسي الاعتراف

لكي تتضح لنا الرؤيا،

ولنبتعد عن السلبيات ولنضيف إلى الإيجابيات.. أعمالاً أخرى..

تُرى من فاز في هذا العام ؟

ومن هو السعيد؟ ومن هو الشقي؟

وكيف أسعد نفسه وكيف أشقاها؟

وفي هذا العام الجديد ، أسأل الله العلي العظيم

أن نكون وإياكم ممن فازوا برضى الله أولاً

ثم رضا الضمير ثانياً

في عامهم الماضي والأعوام القادمة.

 

·      سفيرة الإعلام العربي

About د. وسيلة الحلبي

Check Also

“براءة العيون الجميلة الجزء 2”

بقلم د.. حسين مشيخي في لحظات عدة وأنا مع نفسي أشتاق لك شوقا جنونيا، لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.