قرية الشويحطية بالجوف تتربع على عرش الحضارات بالمملكة العربية السعودية

عبدالعزيز عطيه العنزي _ الشويحطية

جذور التاريخ محفورة في معالمها ، لم تكن مجرد قرية أو مركز ، كانت حاضرة ترعرعت في قلب الجزيرة العربية. ولم تكن. مجرد اسم ، بل كانت عظيمة في زمانها.. تعد قرية الشويحطية من أقدم الحضارات بالجزيرة العربية. فقبل أكثر من مليون سنة كان اسمها شامخا ومازال الاسم موجودا حتي يومنا هذا.. فماذا تعرف عن الشويحطية؟

هي أقدم موقع أثري يسكنه الإنسان في شبه الجزيرة العربية وتقع على بعد 45 كيلومتراً شمال غرب مدينة سكاكا،بمنطقة الجوف ، وتقع القرية الأثرية على بعد كيلو ونصف الكيلو جنوب غرب الشويحطية، وتشير أعمال المسح الأثري إلى أن الموقع يعد أقدم مكان استوطنه الإنسان في شبه الجزيرة العربية وتدل على ذلك الشواهد الأثرية التي تبين أن المنطقة مرت بفترة من الازدهار التاريخي منذ العصرين الآشوري والبابلي، الذين يجيء فيهما بداية ذكر المنطقة في المصادر المدونة.

يعد موقع الشويحطية أقدم موقع أثري استوطنه الإنسان في الجزيرة العربية ،حيث يعود تاريخه إلى مليون وربع المليون سنة، وهي من الآثار التي تعود إلى العصر الباليوليشي.

الموقع عبارة عن تجمع لأدوات حجرية منتشرة على ضفاف وادي الشويحطية، ومجموعة من المواقع الأثرية غير الظاهرة على سطح الأرض، وقد بيّنت الاكتشافات الأثرية أنها احتوت على مواقع لتصنيع الأدوات الحجرية التي استخدمت في توفير الماء والطعام وسبل العيش، وتوضح استقرار الإنسان في هذا المكان.

وقد قارنت الدراسة حفرية الموقع بالحفريات التي أُجريت في موقع أولد فاي جورج حيث اكتشفت أنواع لأول مرة من الأدوات الحجرية عُرفت باسم الألدوان، كما عُملت مقارنة بين موجودات الشويحيطية مع الأدوات التي اكتشفت في موقع كاديب بأثيوبيا للتشابه الكبير بين الموقعين، مما يمكن القول بأن موقع الشويحيطية ينتمي إلى حقبة الألدوان بعمرٍ يتراوح ما بين 1,3-1,0 مليون سنة، كما أن الموقع مشابه لموقع العبيدية في وادي الأردن الذي تم معرفة عمره من خلال القياسات الإشعاعية حيث بلغ مليون سنة.
هنا يتسائل أهل المنطقة الشويحطية إلي متي وهي غائبة عن وزارة السياحة ووزارة الثقافة وهيئة الترفيه.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

روسيا تسمح للمسلم بالزواج من 4 نساء

سمحت روسيا، لأول مرة منذ أكثر من 100 عام للرجل المسلم على أراضيها بالزواج من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.