رسائل لم يحملها البريد “8”
إضاءة
بقلم / د. وسيلة محمود الحلبي*
في هدأة الليل، تتصافى النفوس وتهدأ القلوب وتلتقي الأفكار، ويبحر الشعراء في إلهام شعرهم والكتاب في إلهام كتاباتهم..
في هدأة الليل يلتقي الأكثرية وخاصة من أضناهم الليل بطوله وآلامه وهواجسه.
يقول أحد الشعراء:
إن كان واديك ممنوعاً فموعدنا
وادي الكرى لعلي فيه ألقاك
وبعضهم يقول:
نام الخليون عن ليل الشجينا
شأن السلاة سوى شأن المحبينا
وآخر قال:
وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله
عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
ألا أيها الليل الطويل ألا نجلي
بصبحٍ وما الإصباح منك بأمثلِ
والليل عند المحبين قصير جداً.. فها هو أحد الشعراء يقول:
شكونا إلى أحبابنا طول ليلنا
فقالوا لنا ما أقصر الليل عندنا
إذا ما دنا الليل المفر بذي الهوى
جزعنا وهم يستبشرون إذا دنا
فلو أنهم كانوا يلاقون مثلما
نلاقي لكانوا في المضاجع مثلنا
• سفيرة الإعلام العربي