الصدى اﻻدبي

محمد الرياني ماذا سيحدثُ لو أغلقْنا الطريقَ وافترشْنا الأرضَ نسكبُ عليها آهاتنا؟ ردتْ بذهول: أنتَ مجنون؛ أتريد أن ينبتَ الحُبُّ على رفاتِ المتعبين، ألا ترى هذه التي تتأوه من فرطِ الألمِ وأنتَ تتحدثُ عن العشق، وهذا الذي يتوكأ ويده تنتفضُ من براثنِ الوجعِ وأنتَ تحبُّ فتداركتُ؛ قلتُ لها: أمزح.. أمزح …

هي كانت هاهنا تملأ الدنيا حبورا وتحيل الليل ضحكاً وسرورا وهنا كانت وظلت تنثر الليل زهورا تنشد الشعر على أسماعنا ماءً نميرا هي كانت هاهنا قلبها الأبيض كالثلج طهورا صوتها الغض جهورا وبعينيها أماسيَّ من للحب وطورا وبكفيها الندى يجري فيسقي كل محتاجٍ كسيرا وثراها مثلما المسك عبيرا هي كانت …

أتاني النجم منقادًا أطرِّز فيه أبياتي أصوغ معاني السلوى فَلِي في القول صولاتي فإني يا ظلالَ الأمس أصارعُ موجَك العاتي وأرفع شامخا رأسي وأغرس فيها راياتي وأمكث في مسام الروحِ أقضي فيها ساعاتي وأنشر في المدى بوحي أقص لها حكاياتي فيا شجوي ويا حزني ويا عجبي ومأساتي أيا شبحًا سئمناه …

ألا تُبكيكِ يا هذي عليّا دموعٌ رقرقت في مقلتيّا و آهاتٌ تزمجرُ في فؤادي فأصبح هائماً دنِفاً شقيا و أشلائي مبعثرةٌ جُذاذاً كأني لم أعد “بشراً سوِيّا” فهـــــــــــد غازي

متى يعودُ حنانٌ كان يجمعُنا والليلُ يرقصُ والأمواجُ تسمعُنا يا ليلةَ العُمرِ هل لي أنتِ عائدةٌ فالبينُ يقتاتُ من حُلمِي ويصفعُنا إن لم تعُد فرحتي هاتيك تُسعدنا لا شيء يُفرِحُنا والشوقُ يصرعُنا ما بالُها مُهجتي تجفو و تهجرني وجدٌ أناخَ بنا قسرًا يقطِعُنا في ساعةٍ إن شجى مزمارُها رقصت و …

أمطري أيتها السماء ولا تُجزعي ما دام لدينا فِكر وورق وقلم أمطري فإن السماء ملئى من هموم البشر وأبشري بنهم العقل فإن الأرض خصبة وما زالت تنتظر من يكتب عن أوجاع البشر . خواطر / عماد عرسان :حمارشة

بلا حدود .. حبيبتي جَرَح الزمان حياتي بَعدِك حياة لا تَهمّ كياني أنس المكان وراحتي تجفاني وسرور قلبي كالسراب أمامي فأنا غريب قد فقدت أشيائي قلمي وإحساسي وريشة مرسمي ومشاعري تاهت وتعزف داخلي لحن اشتياق وآه في أعماقي بقلم : عبدالله الفهمي

لا تعجبي يانفس واصطبري ! أضحى الوصالُ يَقتلهُ التأجيل قَلَّ السرورُ وزارَ الانسَ كآبةٌ أمسى حصانُ الصدقِ يُنْهِكُهُ التهزيلُ ودرب الخير أصبحَ أكثر عثرةً والشر دربٌ ، إليه الخوانُ يميلُ ويشتكي الظالمُ المظلومَ في حنكة الإجرامِ ، يُغَلّفُهُ التضليلُُ يحتارُ من تَعّلمَ القرآن في حلمه ويظن من تشابكِ ظلمهِ التحليلُ …

بقلم : حامد الظاهري همست لي بلحن شجي؛ متى؟ نظرت إليها بعين اللاعلم وقد اكتحلت بالحيرة، ارتد طرفها في سكون وندى العبرة على أهدابها ، همستُ لها ليطمئن الطير بصدرها؛ لعله قريباً. اغمضت عينيها في لحظة كانت عمرا بالنسبة لي. جاء المنادي، تطاولت الأعناق وشخصت الأبصار نحوه، حالماَ سمعت أسمها …

وبتبكي الجبال والسهول والوديان…. بتصرخ بالصوت العالي…. عن سرها المحفوظ… وبتسأل وين الفلاح؟ وين ابني الغالي؟ وين الصرة؟ وين الخميرة والملحات؟ وين أولادي؟ وحب الفطرة والانتماء صرنا كلنا خسرانين وضعنا وضاعت منا الطريق ما عدنا نعرف أنت مين وأنا مين يمكن خلصوا الدمعات و نشفو الدمات…. او ضاعت الهوية….. ونسينا …