أمــــيرة المغامــسي _ المدينة المنورة
السفر متعة؛ ينسيك رتابة العمل ونمط الروتين اليومي ، هو دواء تستطب به النفس وتستريح ، ولم يعد السفر بتلك المشقة والمعاناة ، ولم يعد قاصرًا على فئة معينة كما كان ، ففي ظل التقنية ما عليك إلا أن تشغل محرك البحث لتجوب عالمًا من المواقع والتطبيقات ذات الخدمات السياحية ، والعروض التنافسية لأقل الأسعار وتنوعها . وإن أرهقك الأمر ما عليك سوى زيارة لمكتب سياحي في مدينتك يسهل عليك الأمر ويعدّ لك رحلة آمنة وفق متطلباتك وإمكانياتك .
للسفر ثقافة إن لم تمتلكها فمن الأفضل ألا تسافر، فستثقل ميزانيتك ، وترهق أعصابك وهنا تكون قد خرجت عن الهدف المقصود ، فحتمًا كما تحتاج وقتًا للبحث والتقصي عن وجهتك ، فأنت ستحتاج أن تكون صادقًا مع نفسك في تحديد الوجه وأسباب ذلك . بلا شك ما يناسبك وعائلتك قد لا يناسب آخرين ! وما تراه من مدوني السياحة والزملاء قد لا يعني بالضرورة توافقه معك . هناك من يفضل البقاء أطول فترة ممكنة في العواصم حيث التمدن والحياة الصاخبة وأشهر الأسواق العالمية والحدائق وهناك من يبحث عن عبق التاريخ ، في حين أن آخر يتجه للمدن ذات الطابع الريفي الخلاب ، وهناك من يراها فرصة للمنتجعات والمشافي الصحية ، وقد تكون رحلة عمل تتخللها فقرات من الاستجمام ، هناك من يفضل الأماكن الساحلية الأكثر هدوءًا وانعزالًا دون زحامِ أو ضجيج ، معرفتك لما تريد يحقق لك رضًا وتخطيطًا جيدًا لا ندم فيه.
وإن كانت رحلتك مع عائلتك فأنت مطالب بخطة تلبي بها أغلب احتياجاتهم ، ووفق إمكانياتك، لذلك فرصتك أن تطرح النقاشات المفيدة وتشركهم بكل أمور الرحلة ؛ استفادةً وتقوية ً للعلاقات الأسرية وإكسابهم الخبرات والمهارات المختلفة.
وإن سفرتك مع الأصدقاء فليس مهمًا أن تكون مع الصديق الأقرب فقد لا تستهويك توجهاته في السفر ، ولا تتوافق رغباتك معه، اختر من هو بنفس الأهداف والمزاج ، فأنت بحاجة للاستمتاع لا وجع الرأس والخلاف .
وفي السفر ليس بالضرورة ارتداؤك أغلى الملابس والأحذية ، وإنما المريح منها . كل ذلك يضمن لك رحلة سعيدة ، شيقة ،آمنة.