بمشاركة أكثر من 200 دار نشر… وما يفوق 80 فعالية .. معرض المدينة المنورة للكتاب يسدل الستار على نسخته الأولى

أحلام قاسم _المدينة المنورة:

أسدل معرض المدينة المنورة للكتاب 2022 الستار على نسخته الأولى التي نظمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة منذ الخميس الموافق 16 يونيو حتى مساء اليوم (السبت)، حيث قدمت في مركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات ما يفوق 60 ألف عنواناً من خلال مشاركة أكثر من 200 دار نشر من 13 دولةٍ عربية، وبرنامجاً ثقافياً مصاحب تضمن ما يزيد عن 80 فعالية تناولت مختلف المجالات الثقافية والأدبية والعلمية والتاريخية، وسط حضور كثيف من محبي القراءة والمعرفة.
وبهذه المناسبة، عبَّر الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان عن شكره وامتنانه للجان المعرض، وزوّاره، وضيوفه من النخب الثقافية والعلمية والأدبية، وكافة المشاركين من دور النشر المحلية والدولية، مؤكداً أن المعرض في نسخته الأولى قدم المدينة المنورة كمنارة للثقافة، ويعد تظاهرة حضارية حرص المعرض عبرها على تقديم تجربة ثقافية فريدة لزواره، يتكامل فيها الكتاب مع الفعاليات والأنشطة المصاحبة، ويتمكن فيها القارئ من لقاء الكتّاب والمؤلفين؛ ليحظى برحلة فكرية متكاملة في قلب المدينة المنورة، إذ يسعى المعرض إلى تمكين قطاع النشر وتشجيع التبادل الثقافي، وتعزيز أثر القراءة في زيادة الوعي وتحسين جودة الحياة.

وأضاف الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، بأن معرض المدينة المنورة للكتاب قدم نموذجاً ملهماً لمعارض الكتاب في مناطق المملكة، التي تعتزم الهيئة تنظيمها مستقبلاً، مشيراً إلى أن العام 2022 سيشهد إقامة معرضين دوليين للكتاب في الرياض وجدة، وستعمل الهيئة خلال الفترة القادمة على التواصل مع دور النشر واستقبال طلبات المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب.
إلى ذلك، حظي معرض المدينة المنورة للكتاب بمتابعة واسعة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وتغطيات صحافية وإعلامية من صحف وإذاعات وقنوات من داخل المملكة وخارجها؛ لأجواء المعرض وبرنامجه الثقافي الذي استضاف مئات المبدعين والمفكرين والأدباء، حيث شهد إقامة نحو 20 ندوة علمية وحوارية، تحدث فيها علماء ومفكرون وأكاديميون وأدباء، ومن أبرزهم معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، والناقد والأديب الدكتور حمزة بن قبلان المزيني، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والروائية الكويتية بثينة العيسى، والأديب الإماراتي الدكتور سلطان العميمي، والكاتب في تاريخ الحضارات سلطان الموسى وآخرون.
كما شهد معرض المدينة المنورة إقامة 5 أمسيات شعرية، استضافت ثمانية شعراء سعوديين وعرب، هم سلطان السبهان، ومنى البدراني، وليلى الأحمدي، ومحمد التركي، ونايف الرشدان، وسارة الزين، وأحمد بخيت، وعبدالعزيز بن سدحان الفريدي، إضافةً إلى تنظيم 5 جلسات حوارية (حديث الكتاب)، تحدث فيها عدداً من المؤلفين عن أحدث إصداراتهم الأدبية، ومن أبرز المشاركين؛ الرحالة والكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي، والروائي المصري طارق إمام، والناشر والروائي الكويتي الدكتور عبدالوهاب السيد الرفاعي.
وفي الوقت نفسه، احتضن المسرح الرئيسي للمعرض عرضاً مسرحياً لمسرحية “كافي” لمؤلفها فهد ردة الحارثي، وإخراج سامي صالح الزهراني، وتدور أحداثها حول أصدقاء داخل مقهى يناقشون قضاياهم في عرض مسرحي مختلف وفي قالب ممتع. وكذلك نظم المعرض 16 ورشة عمل في مختلف الآداب والعلوم والاتجاهات الثقافية والإبداعية قدموها ألمع الخبراء والمتمكنين في هذه المجالات، بالإضافة إلى ٤٢ فعالية أخرى شهدها جناح الطفل ما بين ورش عمل وأنشطة تفاعلية، ورواية قصص مختلفة.
ويأتي معرض المدينة المنورة للكتاب 2022 في إطار مبادرة “معارض الكتاب” التي أعلنت عنها هيئة الأدب والنشر والترجمة ضمن استراتيجيتها الرامية إلى تطوير قطاعتها الثلاثة، ودعم الناشرين، والمؤلفين، ومحبي القراءة، وبناء أجيال ترتكز على أرضٍ صلبة من الأدب والفكر والثقافة لتتمكن من قيادة المستقبل.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

العروض المسرحية تتواصل بمهرجان مسرح الطفل فى دورته الثانية

ريم العبدلي -ليبيا تتواصل العروض المسرحية على خشبة المسرح الشعبي بمهرجان مسرح الطفل فى دورته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.