“مفهوم وأهمية الأسرة الصديقة للأيتام ” جلسة حوارية نظمتها جمعية كيان عن بعد
د. وسيلة محمود الحلبي
نظمت جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة بالتعاون مع وزارة التعليم مساء أمس جلسة حوارية عن بعد عبر برنامج “تيمز” بعنوان “مفهوم وأهمية الأسرة الصديقة للأيتام ” شاركت فيها كل من الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي رئيس مجلس إدارة جمعية “كيان” والأستاذة هدى سيلان عضو مجلس الإدارة وذلك من خلال تناول عدة محاور، بحضور منسوبات من إدارة التعليم والأسر المستفيدة والأبناء الأيتام والمهتمون من أفراد المجتمع حيث افتتحت الجلسة الحوارية بعرض فيلم تعريفي عن جمعية كيان .
هذا وقد رحبت الأستاذة سمها الغامدي بالحضور وبدأت حديثها بالآية الكريمة ” ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم ) .وأوضحت معنى الأيتام ذوي الظروف الخاصة مجهولي الأبوين أو الأب ، وشكرت الحكومة الرشيدة على اهتمامها بالأيتام وإعطائهم حقوقهم كاملة .
ثم تناولت محور “التعريف بالجمعية ” فتحدثت عن نشأة جمعية “كيان” وأهدافها ورسالتها وقيمها والأهداف الفرعية وأشارت إلى البرامج المقدمة، فيها والاهتمام بتعليم أبنائها وتثقيفهم وتدريبهم وتمكينهم في شتى المجالات ليصبحوا أفرادا فاعلين في المجتمع، وقالت نحن نسعى في كيان لنكون( بيت خبرة ) لكل من يختص بهذه الفئة.
كذلك تحدثت الأستاذة سمها الغامدي عن محور “الأسرة الصديقة ومفهومها وأهميتها للأيتام “موضحة أن من حق اليتيم أن يعيش في أسرة متكاملة كغيره من الأطفال ، لذا نشأت فكرة الأسرة الصديقة من سمو الأميرة سارة بنت محمد مديرة الإشراف النسائي آنذاك ،وبدأنا بزيارة الأسر والاختلاط بهم ، ورغم التحديات نجحنا ، وبعد عدة سنوات اعتمدت الوزارة مسمى (الأسر الصديقة) وهي الأسرة التي لديها الاستعداد التام والقدرة والوعي لاستضافة الطفل اليتيم مؤقتا في المناسبات والإجازات ونهاية الأسبوع ليقضي مع أفرادها وقتا مفيدا وسعيدا ، وأشارت إلى أن الكثير من الأبناء استفادوا كثيرا من تجربة الأسر الصديقة “فالاستثمار في الإنسان مهم جدا “.
ثم تناولت الأستاذة هدى سيلان محور “الفرق بين الأسرة الحاضنة والأسرة الصديقة” ومحور الأثر النفسي لبرنامج الأسر الصديقة على الأطفال ” وقالت الأسرة الصديقة تقدم الدعم النفسي الاجتماعي للطفل من خلال دمجه بالمجتمع وتقديم الدعم المعنوي والمهارات الحياتية والانفعال العاطفي والاندماج الاجتماعي ، وتحدثت عن معايير كل أسرة وأهمية الجودة في تحقيق التوازن النفسي مؤكدة أن الأسرة الصديقة مكملة لهذا الشيء وهدفنا منه ألا يعيش الطفل منبوذ، لأنه رافد من روافد المجتمع الخير . وأشارت إلى عدد من الدراسات التي لمست الآثار الإيجابية للأسرة الصديقة والأسرة البديلة لليتيم . واستشهدت بالنموذج الأول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
وأشارت الأستاذة هدى سيلان إلى الدور الاجتماعية ودورها الكبير في التوجيه والإرشاد ووجود الأسرة فيها وما تقدمه للأبناء من رعاية وعناية وتعليم وتنظيم وتناولت الحديث عن المعايير الموجودة في الدور الاجتماعية . ثم تحدثت عن “محور الأثر النفسي لبرنامج الاسر الصديقة على الأطفال ” وتناولت الأثار التربوية والأخلاقية التي تتمثل في الأسرة وكيفية معرفة ، تلقينه ، وتعويده ،وتشجيعه ، وكيف يكون إيجابيا ، ثم تحدثت عن الأثر الانفعالي : المتمثل في الانفعالي العاطفي والتعاطف، وتفريغ الانفعالات، وتعزيز الانفعالات الإيجابية بوعي وموضوعية ، وإدارة الانفعالات . بعد ذلك تحدثت عن الأثر المهاري : المتمثل في المهارات الحياتية في الأسرة وتعليمه كيفية التواصل ، وحل المشكلات ، والتعاون والتعاضد ، والتفاعل . ثم تحدثت عن الأثر الاجتماعي : المتمثل في كيفية اندماجه ،وإعادة الاندماج في الإطار الاجتماعي عن طريق : تعزيز مفهوم الحقوق والواجبات وتطوير رؤية إيجابية نحو المستقبل وإعادة اكتساب مقومات جسدية ونفسية .مؤكدة على عدم الافراط والتفريط في التعامل معه كما أشارت إلى كيفية دمج اليتيم بالأسرة الصديقة ثم تحويله إلى أسرة بديلة وهذا هو الهدف المرجو الذي نتمنى أن يتحقق.
وهنا أكدت الأستاذة سمها الغامدي أننا مع الوزارة نسعى جميعا ونتمنى إغلاق دور الرعاية الاجتماعية جميعها واحتضان الأبناء في أسر بديلة يعيشون فيها كأحد أفرادها تماما دون نقص أو زيادة في التعامل والتربية والأمور الحياتية .
وفي الختام تحدثت “الأسرة الصديقة لولوة المشيقح “عن تجربتها في الاحتضان وكانت قصة معبرة وهادفة ومؤثرة وفيها من الانفعالات الكثير الكثير ثم فتح باب النقاش الذي استفاد منه الجميع .