أحمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي
عضو جمعيه الاقتصاد والصحافة وكتاب الرأي السعودية
يحق لنا أن نفتخر ببلدنا، وقيادتنا وشعبنا، هذه القيادة التي ظلت على الدوام تعمل لأجل رفعة هذا الوطن، وتعزيز اقتصاده وأمنه، وبما يضعنا في مصاف الأمم المتقدمة رغم التحديات، فالإرادة والعزيمة، والرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، كانت هي المرتكز الرئيس لبلد خصه الله تعالى بالكثير من الإمكانات، والمميزات والخيرات.
في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك شهر الخير، والبركة يسعد، ويفرح أبناء، وبنات الوطن بكل فخر، واعتزاز بذكرى البيعة الخامسة لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- العامرة بالإنجازات العملاقة عبر الأعوام الماضية، وجعلت المملكة تحقق الريادة على مستوى العالم المتقدم.
وسطر سموه تاريخاً جديداً للإنجازات العظيمة، وجسد المسيرة الاستراتيجية للمملكة، ورسم خارطة طريق للوطن في كافّة المجالات بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أعزه الله-والذي سخر كافة الموارد المالية، والبشرية لأجل تطوير بلدنا، ودعم الرؤية السعودية 2030م الطموحة لضمان مستقبلنا.
فكان برنامج التحول الاقتصادي 2020م، والرؤية السعودية 2030م، والتي صاغها سمو ولي العهد، وقادها بكل اقتدار، وأصبحت حقيقة، وليست حلم كما يدعي البعض، وجعلت بلدنا ورشة عمل في المجالات السياسية، والاجتماعية والاقتصادية، ونقطة ارتكاز رئيسة للإنسان السعودي ومشروع متكامل للوطن.
وحققت رؤية المملكة 2030م الكثير من المبادرات والبرامج، وتنويع مصادر الدخل، وتغيير الصورة عن السعودية بأنها مجرد مصدر نفطي، وتم تحويل بعض الهيئات إلى وزارات، ودمج بعض الوزارات، وتمكين المرأة، وشبابنا وشاباتنا من العمل، والذي ساهما في انجاز تحولات اقتصادية واجتماعية كبيرة للمملكة.
كما أطلق سموه حزم كبيرة في الإدارة، ومكافحة الفساد، والقضاء على التطرف، وتعزيز التوازن الاقتصادي، مما ضاعف الناتج المحلي، ورفع معدلات التوظيف، والذي كشف لنا حجم الجهد الحقيقي الذي يبذله سمو ولي العهد لتطوير المواطن والمجتمع، والوطن في مختلف القطاعات وحققت ريادة المملكة إقليمياً ودولياً.
وفي المجال السياسي قاد سمو ولي العهد ملفات العلاقات السياسية مع أمريكا، وروسيا والصين ودول شرق اسيا، ودول أوروبا، والدول العربية والإسلامية، ونجح سموه في إدارتها بامتياز، وتعظيم مكانة المملكة عالميا، والدفاع عن مصالحها، ووفقاً لهذه الجهود أصبحت العاصمة الرياض مركز للقرارات السياسية، والاقتصادية.
فترأست المملكة اجتماعات قمة العشرين، وتصدرت مؤشر الدول الأكثر إصلاحاً على المستوى الأعمال والاقتصاد، وسجلت قفزات
في مؤشر التنافسية العالمية، مما يؤكد سلامة، ومنهجية سير المشاريع السعودية كمشروع نيوم، ومشروع القدية، ومشروع البحر الأحمر، وتحويل شركة أرامكو إلى شركة مساهمة.
وتم تأسيس الصناعات العسكرية السعودية تحت إشراف سموه، والذي يهدف إلى توطين 50% من الإنفاق العسكري الحكومي، ودعم الصناعات المختلفة كصناعة الطائرات والسيارات، وتحريك استثمارات صندوق الاستثمارات العامة، والذي يدير أصولاً عملاقة، ويعتبر واحداً من أكبر الصناديق السيادية في العالم.
فاحتفال المملكة، وشعبها الوفي بذكرى البيعة الخامسة لسمو ولي العهد الأمين رسم السعادة على جميع المواطنين، والمواطنات والمقيمين، ويؤكد ما يحظى سموه من محبة من الشعب السعودي نظير جهوده الكبيرة، وأعماله المميزة، والتي ساهمت برفعة، ورقي المملكة، وتحقيق أحلام وطموحات أبناء وبنات الوطن.
لذا نرفع آيات التهاني، والتبريكات لسمو ولي العهد الأمين، ونؤكد الحب والولاء لسموه، ونقف صًفا واحدا الى جانب وطننا الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وحماية مكتسباته، ودعم مسيرته التنموية، والذي يثبت قوة العلاقة بين الشعب وقيادته، وعلينا كسعوديين أن نقف احتراًما، وإجلالا أمام ذكرى بيعة سمو ولي العهد الأمين -أعزه الله-.