حب آخر …!!؟

أمل مصطفي
للحب اسرار ومعاني لا يعلمها إلا من انفعل بها ،و عاشها و ملأت كل كيانه ووجدانه و الكلمات لا يمكنها أن تعبر عن الحب ولا أن تفصح عن حقيقته …حين نحب لا جدوى من طرح الكثير من الأسئلة ..فالحب أسئلة لا إجابة لها و أجوبة لا داعي لها . وتتعدد أشكال الحب وانواعه ولكننا نسعي بأرواحنا لحب آخر حب تتجلي فيه صفات الكمال والجمال حب يضمن لنا سعادة الدنيا والآخرة وهو حب ومحبة الله ..
في حديث شريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه: «إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل إن الله قد أحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادى جبريل في السماء: إن الله قد أحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في الأرض”. فإذا أحب الله العبد واللهِ لو لم يتكلم فإن قلوب الخلق تنقاد إليه، بل حتى لو لم يروه بمجرد سماع اسمه يحبونه، وإذا رأوه أسرهم بمحبته، وانقادت القلوب له..!!
وهذا من علامات حب الله للعبد أن يضع له القبول في الأرض وهو قبول القلوب له بالمحبة والميل إليه والرضا عنه ، واعتقادهم فيه الخير ..
فينظر إليه الناس بعين المودة والتكريم (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم).
وإذا أحب الله عبداً حماه في الدنيا ، قال صلى الله عليه وسلم «إن الله تعالى ليحمى عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحموا مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه»
والله تعالى لأوليائه ناصر وحافظ فلنصل إلي هذا الحب الإلهي بصفاء القلب والعمل الصالح والصدقات والتقرب إلي الله بالطاعات والإخلاص لله بالسر والعلن… جعلني وإياكم ممن احبهم الله وملائكته وانبيائه وجميع خلقه ، و أجعلنا يا الله من الساجدين لوجهك المسبحين بحمدك.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.