أحمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي
انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- ودعمهم الكبير للقطاع الصحي، والاهتمام بصحة المواطنين، والمواطنات وتقديم كافة الخدمات الصحية لهم، ولذويهم في كافة انحاء المملكة، وإزالة كافة المعوقات التي تحول دون الحصول على الخدمات الصحية.
تم تأسيس(الهيئة السعودية للتخصصات الصحية) عام 1992م كهيئة مهنية علمية لتنظيم العمل الصحي، وتوثيق وتقييم مؤهلات، وخبرات الممارسين الصحيّين، وتصنيفهم في ممارسة المهن الصحية، كما أن الهيئة تشرف على برامج شهادة الاختصاص الصحي في كافة التخصصات الصحية، وإصدار شهادات البورد السعودي.
لقد سعدت بحضور حفل الإفطار الرمضاني بدعوة كريمة من (الهيئة السعودية للتخصصات الصحية) في مقر الهيئة في الحي الدبلوماسي في الرياض بحضور الأطباء والطبيبات ومدراء التنفيذ، والإدارات والأقسام، والممارسين الصحيين، وجمع من الكتاب، وأهل الإعلام المرئي والمسموع والصحفيين.
كما تشرفت بمقابلة جميع أعضاء، وعضوات الهيئة، حيث أفادوني أن الهيئة تعمل على رفع مستوى، وكفاءة العاملين في القطاع الصحي من خلال اعتماد مراكز، وبرامج التعليم الصحي والتطوير المهني المستمر، إضافة إلى الموافقة على تأسيس الجمعيات العلمية التخصصية الصحية والإشراف عليها، وتكوين مجتمعاً صحياً من الممارسين الصحيين الأكفاء.
فالهيئة السعودية للتخصصات الصحية تعتبر هيئة مهنية علمية، ولها دور كبير في القطاع الصحي السعودي، وهدفها حماية المرضى، وتعزيز صحة المواطن والمجتمع، وللهيئة دور مهم في القطاع الصحي، فهي تتأكد من مؤهلات المتقدمين للممارسة الصحية، وكفاءتهم العلمية، والعملية عبر الاختبارات، والتقييم المهني، ومنحهم التراخيص الصحية.
وتبذل الهيئة جهود وطنية عظيمة من خلال الأكاديمية الصحية، وتوطين بعض الوظائف، وتأهيل أبناء، وبنات الوطن عبر برامج تدريبية منتهية بالتوظيف، والاعتماد على الكوادر الوطنية، وصناعة قادة صحيين سعوديين، ودعم القطاع الصحي بالممارسين الصحيين الاكفاء، والذين يحملون شهادة (البورد السعودي) ليخدموا وطنهم.
وتقوم الهيئة بمنع المزورين، وضعيفي الكفاءة من العمل في القطاع الصحي من خلال الاختبارات المهنية، وتحقيق الممارسة الآمنة، والتعليم الطبي المستمر، والحصول على آخر التطورات الطبية بأحدث ما توصل له الطب الحديث في العالم بقيادة ممارسين صحيين يخدمون المواطن، والمجتمع بإنسانية، وكفاءة عالية.
كما أن الهيئة تمتلك جميع الأدوات لإحداث نقلة نوعية في مستقبل الصحة في المملكة، وخلق منظومة صحية متكاملة مبنية على أحدث التقنيات الطبية، وخصوصاً أن الهيئة تمتلك العديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الرقمية، وتعزيز البحث العلمي، والمشاريع التي تتبناها الهيئة سيكون لها أثر كبير في رفع مستوى الصحي الوطني.
وتعد الهيئة رافدًا مهمًا للقطاع الصحي السعودي نظير ما تحتويه من مرافق، وتجهيزات، وكوادر طبية، وفنية وإدارية متميزة، فالمشروع جاء ضمن مشروعات البناء والنماء، وما توليه القيادة الرشيدة -أعزها الله- من اهتمام، ودعم لقطاع الصحة، ومتابعة من معالي وزير الصحة، ومعالي امين الهيئة، لتحقيق أفضل الخدمات الصحية للجميع.
كما تجسد اهتمامها الدائم بالقطاع الصحي في المملكة، وحرصهما المتواصل لتطويره، والارتقاء بمستويات الأداء في الخدمات الصحية المقدمة، وتحسين الكفاءة، والفاعلية والإنتاجيـــــة، والجودة على كافة المستويات، مما يتيح خيارات أكثر تنوعاً ضمن برامج التحول الوطني ٢٠٢٠م، والرؤية السعودية ٢٠٣٠م .
وكلي فخر بما شاهدته، ولمسته من حسن تنظيم، وإدارة عظيمة، وأعمال جليلة في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والذي أثلج صدري، ويستحقون عليه الشكر، وخصوصاً أعضاء الهيئة من الأطباء والطبيبات ومدراء التفيذ، والإدارات والاقسام، والممارسين الصحيين من شباب وشابات الوطن.