يوم اليتيم العربي … والبقية تأتي “2……3”
“كيان أمي وأبي”
بقلم / د. وسيلة محمود الحلبي*
بمناسبة الاحتفال بيوم اليتيم العربي ،والذي يصادف شهر إبريل من كل عام وتشارك به مملكتنا الحبيبة السعودية ويهدف إلى إسعاد الأيتام ودمجهم في المجتمع، وتجديد العهد معهم وبمكانتهم، وتعريف المجتمع بحقوقهم، والعمل على تكاتف الجهود لرعايتهم وتمكينهم وتعليمهم وتقديم العون لهم.
“أردت وبقوة أن أشير إلى الخدمات العظيمة والكبيرة والجهود المخلصة التي تقدمها جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة لجميع أبنائها من الجنسين وللأسر الحاضنة والفتيات المتزوجات من تنمية وتمكين في شتى المجالات وبروح معنوية عالية وبجودة فائقة وبإخلاص وتفاني من الجميع دون استثناء مجلس إدارة / عضوات وأعضاء / إدارة تنفيذية /موظفات ، وشركاء وداعمون . ومتطوعون وجنود مجهولون أيضا “.
إن الحديث عن جمعية “كيان ” لا يكفيه صفحات وصفحات لعظمة ما تقدم لمستفيديها “من القلب إلى القلب” وليس مجرد خدمات وبرامج ومشاريع ، إن أول ما تدافع عنه الجمعية وبقوة هو حفظ كرامتهم وحفظ حقوقهم المالية والحياتية والمعيشية والتعليمة أسوة بأفراد المجتمع. وكلمة حق لا بد أن أقولها : الجميع في كيان ينبض حبه بهم ، وبالولاء لهذه الجمعية الغالية التي بدأت بذرة من خمس سنوات وكبرت ونمت بسرعة وبدأت تجني الثمار ولله الحمد في تزويج عدد من مستفيديها وشراء منازل لهم وتأثيثها . وفي التعليم العام والتعليم العالي ، وفي تقوية القيم الدينية وتحجيجهم وتسيير رحلات للعمرة والزيارة وفي المجال الصحي والوظيفي والثقافي والإرشادي والترفيهي أيضا. وتلبية عدد من احتياجاتهم الضرورية والملحة.
“فبصمة جمعية كيان ” الرائعة في خدمة أبنائها الأيتام ترفع لها القبعة عاليا، ويشهد لها القريب والبعيد. وقد ذاع صيتها أنحاء الوطن ويشار لها بالبنان فهي نور ساطع يشع على مستفيديها وينير لهم الطريق . فقد تمكنت جمعية “كيان” بفضل الله أولا، ثم بفضل القائمين عليها والشركاء والداعمين بتحقيق دورا هاما وأساسيا في تمكين أبنائها وبناتها الأيتام ، حيث تعددت مجالات التمكين في عدة مشاريع خصصت لهم مثل مشروع “علم” لمتابعة دراساتهم العليا ، ومشروع “سكن “لشراء عدد من المساكن لهم ، ومشرع “حج ” لتمكينهم من أداء فريضة الحج وتحصينهم من الناحية الشرعية ، وتحويلهم إلى طاقة فاعلة في المجتمع وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم وتنمية قدراتهم ، ورفع مستوى طموحاتهم بما يحقق التوافق النفسي والتكيف الاجتماعي والتنمية المستدامة لهم ،صغارا وكبارا وحتى المتزوجون منهم وأولادهم أيضا. وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على العطاء من القلب وبدافع ديني وإنساني كبيرين.. نعم أنها كيان ويحق لكل يتيم أن يردد في ايوم اليتيم العربي وغيره من الأيام : “كيان أمي وأبي”
* سفيرة الإعلام العربي
*عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
* مسؤولة الاعلام بجمعية كيان للأيتام