( أطياف القديم )

شعر / ابن غلفان

لظل شُجَيْرَة في فصل صيفِ
أحب إلى الفؤاد من المنيفِ

ونفسي بالقناعة يوم عنها
رضيت شتاءها فوق الخريفِ

ولم أحزن على ما ضاع منها
ربيع العمر بالماضي النظيفِ

جميلُ كل ما وقعت عيوني
بأطياف القديم من الوقوفِ

لأطلال تذكرني انبعاثا
لها في مهجتي ذكرى الهتوف

ولولا الخوف من نفسي عليها
لما حنت لماضينا الظريفِ

حمدت الله في مقسوم عيشٍ
بحاضرنا الكئيب من الصروفِ

أتدرك شمسها قمري بحالٍ
يصليها الكسوف على الخسوفِ

تنير على سطور الليل شعري
نجوم الحرف
بالومض الشفيفِ

كزِعْرٍ قد ذرتني من عذوقٍ
رياح الهجر لآوية العصوفِ

بمجران الحنايا في شتاتٍ
ألملمها الحنين من الشغوفِ

تنافرت الكفوف وقد مددنا
فويل للكفوف من الكفوفِ !!

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

جُرْحُ الْهَوى

محمد النعمي – بيش أمَا زَالَ وَجْهُكِ حُلْمَ الُمَرايا وَعَيْنَاكِ يَرْنو إلَيْها الْكَحَلْ وَهَلْ مَا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.