صناعة السعادة فن لا يتقنه الكثيرون

 

بقلم / د. أشواق بنت صالح الجابري *

 

“صناعة السعادة” مفهوم انطلق في العديد من العلوم المختلفة والصناعات والتسويق والترفيه وحتى على مستوى الدول، فتجد مؤشراً عالمياً ودراسات متعددة تخص السعادة وأي شعب هو الأسعد بالعالم! فلم يعد هذا المفهوم محصوراً باعتباره قيمة شخصية فردية، بل أصبح يمثل في العديد من المجتمعات المتقدمة والشركات العملاقة رؤية وخط سير.

السؤال الذي يجب علينا طرحه على أنفسنا! هل نحن سعداء حقاً؟ هل حقاً أشعر بالسعادة؟ وإن كنت كذلك ما الذي يجعلني سعيداً؟ وإن لم أكن كيف أكون سعيداً؟

السعادة هي منظور شخصي يختلف من شخص لآخر ومن منظومة لأخرى، قد تكون أنت سعيد لإنجاز مشروعك الشخصي بينما الآخر يجد سعادته في تناول القهوة مثلا، بعض الشركات تجد سعادتها في خلق مزيد من الإبداع وأخرى في عقد المزيد من الصفقات الرابحة.

لكن ألم تتساءل يوماً لماذا نجد السعادة حتى عند الفقراء ؟ قد تستغرب من ضحكات أطفال مع بعضهم وهم يجلسون على صفيحة معدنية مهترئة أو عجوز تضحك وهي تفترش قارعة الطريق في أحد الأحياء الفقيرة!

كل ذلك يجعلك تدرك أن السعادة هي قرار شخصي وأن تبنيك له كمنظور لحياتك وكعملة يومية سيجعلك تحقق أحلامك وتكتسب الثراء والشهرة وكل ما ترغب به، السعادة لها تأثير السحر في دفع يومك للأفضل من خلالك أنت.

إن للسعادة تأثير كبير على الصحة النفسية والعقلية وتخفيض مستوى الانفعالات والتوتر، وابتعادك عن السعادة يضع نفسيتك بموضع الخوف والحزن والغضب والاستياء دون وعي منك، فلا تسمح لهم بالسيطرة عليك.

دروس حياتية مهمة للوصول إلى السعادة

إن قصص النجاح والسعادة التي يتمتعون بها البعض هي أنهم قادرين على صناعة السعادة، لذا يمكنك أن تفعل ذلك أنت أيضاً والبداية هي أنت نفسك من خلال ديناميكية صناعة السعادة وذلك من خلال:

أن تؤمن تماماً بنفسك : أن لديك كل القدرة والإمكانيات المطلوبة لتبدأ صناعة سعادتك عليك أن تنمو من الداخل إلى الخارج لا أحد يمكنه أن يعلمك، لا أحد يستطيع جعلك ملهماً، لا يوجد معلم آخر عدا نفسك أنت.

اتبع شغفك:

هل لك أن تتخيل يومك بأكمله وأنت تفعل ما تحب! إن كان شغفك في أي شيء مهما كان بعينيك متواضعاً وبسيطاً كتجميع الزجاجات الفارغة مثلا أو الركض في الهواء الطلق ببساطة افعل ذلك.وخصص لنفسك وقتاً يومياً لتفعل ذلك ولا تسأل نفسك عما يحتاج إليه العالم، بل اسأل نفسك عما يجعلك تشعر بالشغف ثم انطلق لتحقيقه لأن ما يحتاج إليه العالم هو أشخاص تملؤهم الطاقة والحيوية.

 

* سيدة أعمال سعودية

* مدربة معتمدة

* رئيس مجلس إدارة مجموعة أشواق الجابري للتجارة

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

“براءة العيون الجميلة الجزء 2”

بقلم د.. حسين مشيخي في لحظات عدة وأنا مع نفسي أشتاق لك شوقا جنونيا، لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.