د. أحمد محمود الرحل
فَتِّشْ فُؤَادَكَ عَمَّنْ خَانَهُ الْأَدَبُ
فَتِّشْ فُؤَادَكَ عَمَّنْ خَانَهُ الْأَدَبُ
وَاحْفَظْ لِسَانَكَ إِنَّ الْقَوْلَ يُنْتَخَبُ
كَمْ مِنْ عَزِيزٍ تَهَاوَى عِنْدَ سَقْطَتِهِ
جُلْمُودَ صَخْرٍ هَوَى مِنْ فَوْقِ يَنْقَلِبُ
ذَوُو عُقُولٍ وَأَحْلَامٍ مُحَنَّكَةٍ
جَحَدُوا مُحَمَّدَ فَانْسَاقُوا لِيُنْتَحَبُوا
هَذَا اللَّئِيمُ أَبُو جَهْلٍ وَصَاحِبُهُ
وَابْنُ الْمُغِيرَةِ كَمْ أَغْرَاهُمُ النَّسَبُ
تَبَّتْ يَدَاهَا الَّتِي فَاهَتْ بِذِي الْكَلِمِ
وَالْجِيدُ فِيهَا حِبَالٌ فَوْقَهَا حَطَبُ
مَنْ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ الْخَيْرَ أَوَّلُهُ
فِي قَوْلِ حَقٍّ فَلَا لَغْوٌ وَلَا نَصَبُ
قَالَ الرَّسُولُ وَحَقُّ الْقَوْلِ أَنْفَعُهُ
إِمَّا بِخَيْرٍ وَإِمَّا الصَّمْتُ وَالذَّهَبُ
خَيْرُ الْحَدِيثِ الَّذِي تَرْجُوهُ مَنْفَعَةً
وَالشَّرُّ فِيهِ إِذَا تَلْقَاهُ يَلْتَهِبُ
اجْعَلْ حَدِيثَكَ جَمْعًا لَا يُفَرِّقُهُمْ
مَا خَابَ سَاعٍ لِخَيْرٍ حِينَ يُنْتَدَبُ
الشِّعْرُ قَوْلٌ كَرِيمٌ حِينَ نَلْزَمُهُ
فَلَيْسَ يُهْلِكُكَ الشِّعْرُ الَّذِي كَذَبُوا