رياح الشوق

شعر / ابن غلفان

ما زدت بالقرب بيني والتي أهوى
إلا كما زدت بعدا فوق ما أقوى

فاقرأ بحالي التي أمضت تسطرها
حروف شعري التي في حبها تروى

أسلمتها القلب والمنصب في وَلَهٍ
إزمير عاطفة التهيام والبلوى

وقد عرفت مصيري قد تعلقها
هذا الفؤاد الذي من نارها يشوى

عجزت نسيانها الأيام تذكرة
فما التناسي لمضايها الذي يطوى

فحركتني رياح الشوق أغنية
أوتار شعر على معزوفة السلوى

أسمعتها الحب لحناً من صدى وجعٍ
لواعج بالحشا قد بحتها النجوى

تلقيك قولا يراودني فأكبته
حتى تفجرني من خافقي الشكوى

بركان عاطفتي بالنار أججني
يا جنة العشق بالتلويع والمأوى

تبعثرتها أحاسيسي لأجمعها
أشلاء شاعرة في نظمها المثوى

ألقيتنيها بما قدمت من عمل
لولا الجزاء الذي من لذة النشوى

دون الوصال الذي قد شقني تعبا
يا من إليك عطاش الوجد لا تروى

ما قيمة الحب ♥ دون الوصل نبلغه
أو قيمة الدلو دون الحبل قد يسوى

فهل سبيل إلى لقياك من أملٍ
إلا انجراف غثاء السيل بالأحوى !!؟

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

جُرْحُ الْهَوى

محمد النعمي – بيش أمَا زَالَ وَجْهُكِ حُلْمَ الُمَرايا وَعَيْنَاكِ يَرْنو إلَيْها الْكَحَلْ وَهَلْ مَا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.