أمل مصطفي
“إن الله إذا أحب عبدا كشف له حقيقة من حوله ” مقولة تكاد ترافقني في حياتي مع الكثيرين..!
كثيرة هي العلاقات الإنسانية في حياتنا مع تنوعها وتعددها فكلما زادت مدة وقوة العلاقة زاد معها العشم وزاد معها التوقع وعلى اد العشم بتكون المحبة …
(العشم) الكلمة دي لها ارتباط وثيق بالكثير من المشاكل الحياتية والصراعات والأمراض النفسية التي تكاد أن تفتك بمشاعرنا وتدمي قلوبنا وتصيبنا بالحزن والخذلان..!
ألم تسمع يوماً وأنت تقدم لأحدٍ خدمة ما ويرد بكل تلقائية يقول: «عشمى فيك كبير»؟!.. فالعشم هو باب من أبواب حسن الظن والحب، هو الأمل والطمع غير المضر بالشخص، فمن يثق في حب شخص له هو من يتعشم فيه، وعلى قدر ثقة وحب الشخص للآخر يكون العشم…
“لالا كله إلا دا” ياتري قلتها كم مرة في ناس وثقت وتعشمت فيهم الخير والمحبة والصدق والإخلاص والوفاء….؟
علاقات كثيرة نكتشف مع الوقت أنها كانت مبنية على عِشرة هشة وعَشم مزيف.. نُصدم فيها ونتألم.
ولكننا أيضًا.. نتعلم.. ونقول: ما كنش أبدًا العَشم.. وما طمرتش العِشرة!
بلاش العشم والثقة الزيادة عشان الحياة أثبتت كثيرا انها ما بتيجي غير من اللي قلت فيه إلا دا..!!!
“”قالت له كم تحبني؟؟ قال لها سأمشي الأن والمسافة التي بيننا هي مقدار حبي لكِ.. ومشى ولم يعد..!!!!””
يقول غاندي : بعد مراحل متعددة من الأذى، ستدرك أن الهروب من مرحلة العشم بالآخرين، هو أعظم انتصار يمكن أن تحققه لقلبك …
وسيظل العشم الوحيد الذي لا خذلان ولا حزن ولا ندم فيه هو العشم في الله وكرمه ، حقا وصدقا ويقينا…!
شاهد أيضاً
جُرْحُ الْهَوى
محمد النعمي – بيش أمَا زَالَ وَجْهُكِ حُلْمَ الُمَرايا وَعَيْنَاكِ يَرْنو إلَيْها الْكَحَلْ وَهَلْ مَا …