فهد السميح/الرياض
أصدر مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في دورته الـ32 الذي عُقد في القاهرة تحت عنوان: “عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي” وبمشاركة المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، “وثيقة القاهرة للسلام” بيَّن من خلالها أن تحقيق السلام مطلب شرعي ووطني وإنساني يسعى لتحقيقه كل إنسان نبيل، وهو أصل راسخ في الشريعة الإسلامية.
كما دعت الوثيقة إلى إصدار ميثاق دولي يجرم الإساءة للمقدسات والرموز الدينية، وأن السلام الذي نسعى إليه هو سلام الشجعان القائم على الحق والعدل والإنصاف، النابع من منطق القوة الرشيدة التي تحمي ولا تبغي، فالسلام إنما يصنعه الأقوياء الشجعان، وشجاعة السلام لا تقل عن شجاعة الحرب والمواجهة، فكلاهما إرادة وقرار.
وجاء في الوثيقة أن السلام لا يعني مجرد عدم الحرب، إنما يعني عدم أذى الإنسان لأخيه الإنسان، فلا بد من أن يحرص كل منا على عدم أذى الآخر بأي نوع من أنواع الأذى المادي أو المعنوي، أو أن يحاول النيل من معتقداته وثوابته الدينية أو الوطنية.. مشددة على أن تكف كل دولة عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، أو محاولة إفشالها أو إضعافها أو إسقاطها.
وأكدت “وثيقة القاهرة للسلام” أن البشرية لو أنفقت على نشر قضايا البيئة والحد من تأثير التغيرات المناخية، ومساعدة الدول المعرضة للمخاطر، والمناطق الأولى بالمساعدة، معشار ما تنفقه على الحروب لتغير وجه العالم، ولأسهم ذلك في تحقيق السلام العالمي للجميع.. داعية إلى تكثيف جهود نشر ثقافة السلام، والتحول بها من ثقافة النخب إلى ثقافة المجتمعات والأمم والشعوب.