بناءُ العشة قديمًا

بقلم إبراهيم النعمي

كان الرجال في الماضي يبنون العشاش على شكل دائري ومخروطي الشكل من عيدان الاراك وعيدان الاثل والسمر
والسلم والمض واشجار الثمام والأجليل وتفتل الحبال والأدوال.

وعندما ينتهي الرجال من بناء العشة يأتي دور النساء وذلك بتجميع أجود أنواع الطين في ذلك الوقت وخلطه مع مخلفات الحيوانات ويتجمع النساء ويقمن بربد العشة ‘تلييسها ‘من الداخل وطلائها بالنورة والبوية الملونة وتزيينها بالنقوش والرسومات الجميلة.

وكانت العشة في ذلك الوقت عبارة عن معرض فني جميل تعرض على جدرانها السلال المصنوعة من سعف النخيل و بعض الصحون الصينية المنتشرة في ذلك الوقت ،وتوضع القعد ‘الشباري ‘بعد تلوين وتزيين أرجلها بالقطران الأسود والبوية الحمراء وتوضع عليها اللحف والفرش والمخاد.

وفي ركن من العشة توضع الطباخة والمركب والجبنة والبرمة والمشهف ،وهذه الأدوات لصنع الشاي والقهوة.

وفي خارج العشة تعمل طراحة ‘حوش صغير ونظيف ومقضض بالطين وفي العصر تخرج القعد وتوضع في الطُرّاحة للسمر والنوم .

وفي خارج العشة يتم بناء مربع الشكل وليس مرتفعا يسمى البناية ويوضع بداخله الميفا وغيرها من الأدوات المستخدمة في ذلك الوقت.

كل تلك المناظر قبل النهضة التي شهدتها المملكة العربية السعودية ولكن الآن نعيش نهضة عمرانية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتعليمية كبيرة بفضل الله تعالى ،ثم بفضل قيادتنا الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

قناع الابتسامة

حمساء محمد القحطاني _ الافلاج تلك الضحكة التي أطلقها في وجه الحياة وتلك الابتسامة الهادئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.