خبير سعودي في مجال التدريب الإداري
التدريب بالمحاكاة أولوية تنموية لتلبية متطلبات سوق العمل
د وسيلة الحلبي
وصف خبير التدريب العالمي الدكتور عبد الحي محمد مقداد التدريب بمحاكاة نماذج الأعمال من أفضل الأساليب التدريبية التي تحتاجها المملكة في الوقت الراهن نظر لما له من فوائد عديدة تتيح للموظفين الجدد او منهم على وشك التخرج من الجامعات والمرشحون للتوظيف الحصول على الخبرة والمعرفة العملية من خلال نماذج عملية توفر لهم فرصة الممارسة والتعرف على ردود الفعل والنتائج الملموسة من خلال محاكاة الواقع.
وأضاف د. مقداد “يقول إن “نموذج محاكاة الأعمال” والمعروف أيضا باسم “التدريب بالممارسة “يعد احد اكثر التجارب فعالية في مجال تطبيق محاكاة الأعمال والذي يجمع بين التعلم بالتطبيق والاكتشاف والمتعة حيث يقوم المشاركون بالتعلم من خلال محاكاة المشاريع بأسلوب التجربة الواقعية في بيئة آمنة وتفاعلية تحقق الخبرة والممارسة وتعزز سرعة اتخاذ القرارات المبنية على اختبار العديد من السيناريوهات ومعرفة نتائجها دون مخاطرة الوقوع بخسائر وباقل وقت ممكن ضمن تصور واضح ما يحقق اكتساب خبرة حقيقية ومجربة .
“وأردف د. عبد الحي مقداد يقول: “إن حجم المنظومة والادارات المشتركة في اتخاذ القرارات يتيح للعاملين المشاركة في صنع القرار حيث يقوم المشاركون بتكوين الفرق المشتركة، والعمل على محاكاة المشاريع بواقعية، والمشاركة مع الفرق الأخرى والمنافسة احياناً، ما يسمح لهم بالتعرف يوما بعد يوم على طبيعة العمل أكثر بالإضافة الى ممارسة التداخل في المهام بين فرق العمل والادارات، وتقدير جهودهم الفردية وقراراتهم التقديرية ورؤية تأثيرها على العمل الجماعي وعلى المؤسسة بشكل عام على ارض الواقع.
وحول الأهداف التي يحققها هذا النوع من التدريب أوضح الدكتور عبد الحي مقداد الأكاديمي والخبير المتخصص في التدريب والعناية بتجربة العميل إن ممارسة هذا النوع من التجارب والتطبيقات التفاعلية باستخدام محاكاة المشاريع يحقق جملة من الأهداف من أهمها:
• تعزيز مهارات الحسابات والتحليلات المالية والسوقية للهوامش الإجمالية والصافية والتكاليف، حسب المنتج والمنطقة والعميل.
• إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات كنتيجة لما تم اختباره من عدة سيناريوهات.
• تنمية المهارات الذهنية كالتفكير الابداعي والبحث والتطور المعرفي.
• التقدم في مجال العمليات كنتيجة حتمية لكسر حاجز التردد والخوف من اتخاذ القرارت.
• فهم الترابط بين قسم المبيعات والتسويق والإنتاج، والمشتريات، والعمليات، والمالية.
• تعزيز التناغم بين فرق العمل لتحقيق اهداف المؤسسة وتنمية مهارات التواصل بينهم.
• اتخاذ القرارات المناسبة في أساليب التسويق والتسعير واختيار المنتج المرغوب فيه والعميل المستهدف واختيار المشاريع وحتى عدد الموظفين الذين سيتم توظيفهم.
وردا عن سؤال حول القطاعات التي يمكنها الاستفادة من هذا النوع من التدريب قال: بالنظر إلى الفوائد الكثيرة التي يمكن ان تتحقق نجد انه مفيد للعديد من الجهات والقطاعات منها على سبيل المثال القطاعات الصحية والتعليمية والسياحية، والترفيهية، والآليات، والصيانة.
واختتم الدكتور عبد الحي مقداد حديثه مؤكدا ان الجهات المعنية بالتدريب سواء كانت المراكز التدريبية او إدارات التدريب في القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص مدعوة اليوم إلى اتباع هذا النهج التدريبي لأنه الأكثر استجابة لمتطلبات التنمية المستدامة في المملكة حيث تعيش المملكة اليوم طفرة كبيرة في مجال إيجاد فرص العمل والتحول الاقتصادي الشامل في إطار رؤية السعودية 2030 كما يحقق متطلبات العمل غي السوق السعودي والذي يشهد توجها نحو العالمية لاسيما وان الرياض ستصبح العاصمة الإقليمية لعدد كبير من الكيانات الاقتصادية الكبرى والشركات العالمية ما يؤكد الحاجة إلى توفير كفاءات سعودية على مستوى عال من التدريب والخبرة والكفاءة ولذا فإن التدريب بالمحاكاة لنماذج الاعمال هو النموذج المثالي للمرحلة الحالية.