لقاء الخبراء يدفع إدارات التعليم لتبني برامج تطبيقية لشخصية متعلم القرن 21

عبدالله الينبعاوي _جدة:

خرج لقاء خبراء التعليم الذي اختتم مؤخرا في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تحت عنوان متعلم القرن الحادي والعشرين بالعديد من الفوائد والمكاسب التي تنعكس على مخرجات التعليم في المملكة العربية السعودية.

وشهد اللقاء الذي أقيم خلال الفترة من يوم الخميس 16 إلى يوم السبت 18 ديسمبر الجاري مشاركة قيادات إدارة التعليم وتخلله عدد من الورش التفاعلية تحت المحاور الخمسة التي تضمنها اللقاء وهي: محور الهوية والقيم، ومحور الطلاقة الرقمية ، ومحور الحياة والعمل ، ومحور التعلم المستمر وأخيراً محور مهارات التفكير.

وقدمت إدارات التعليم الستة المشاركة عدد من التجارب التي تم تنفيذها في إدارتهم وتم طرحها لأجل التشارك وتبادل الخبرات مع الإدارات الأخرى، بالإضافة لعرض عدد من التجارب المحلية والإقليمية في مجال التعليم.

وشدد الحاضرون والمشاركون في اللقاء من خبراء التعليم والأكاديميون والتربويون من داخل وخارج المملكة على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تدعوا إلى تجديد الأفكار وتحديث الأدوات والأساليب في مجال التعليم ، وتعميم ما تم الخروج منها من مخرجات ومبادرات ليتم تبنيها من قبل إدارة التعليم في المملكة ، مؤكدين أنها خطوة نحو صياغة متعلم القرن الواحد والعشرين والذي يخدم رؤية المملكة 2030 من مخرجات تعليمية ذو قدرات فكرية إبداعية ومهنية .

تميز الطرح

وقال الدكتور سالم القحطاني المدير التنفيذي لأحد الجهات التعليمية: “لاشك أن للقاء تميز بالتجديد في الطرح والتنوع في المشاركات والتجارب، مما يجعله يحقق نجاحاً يُسجل في صعيد التعليم ومجال تطوير شخصية متعلم مهارات القرن الحادي والعشرين”.

وشدد على أنه استفاد بصورة شخصية من خلال التعرف والتشارك وبناء العلاقات مع عدد من الجهات والإدارات التي نتقاطع معها في كثير من الأعمال، ويمكن من خلالها بناء شراكات معها مستقبلاً .

من جانبها وصفت مساعدة مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذة لمياء بشاوري اللقاء بالمثمر ، مضيفة : “مسيرة العلياء التي ارتحلناها في هذا اللقاء الكثيف الرصين، حفلت بقفزات مبهرة، وإيجابيات مؤثرة، وكيانات ناهضة .. ملأتنا ثراءً فكرياً وشدت مع طموحنا وثاقاً”.

وأشار مساعد مدير عام التعليم بمنطقة جازان الدكتور محمد عطيف إلى أن اللقاء اتصف بالمهنية العالية وقدمت به أوراق بجودة عالية وعرضت فيه تجارب قوية وأديرت الورش بحرفية عالية.

معايير المشاركين

وتؤكد الدكتورة منى كريم عضو اللجنة العلمية للقاء على أنه تم اختيار الحاضرين والمشاركين بشكل علمي مدروس وعلى رأسهم القيادات في إدارات التعليم المستهدفة، مشددة على أنه من غير اقتناع القيادات بهذه المحاور والمهارات فإنه قد لا يحدث أي تبني للأفكار في الميدان بسبب عدم اتضاح الصورة وضبابيتها عند المسئولين وأصحاب القرار.

وأضافت:” من خلال هذا اللقاء تم إشراك القيادات بصورة مباشرة لوضع مبادرات يمكن تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع، ويتم تبنيها من الإدارات التعليمية لاحقاً”.

وفي نفس السياق ذكر عضو اللجنة العلمية الدكتور عادل با وزير أن جميع المشاركين لديهم القدرة في النظر وبعمق الى أي توجه وطني أو عالمي في المجال التعليمي، ومن ثم في استثماره ميدانيا من خلال بناء مبادرات توجه الى المتعلم بشكل مباشر، لصقل شخصيته، وتعزيز قدراته، وتنمية مهاراته.

وأضاف:”كل المبادرات التي خرجت من تلك الجلسات، وصاغها الحاضرون سترى النور وتخرج الى مشاريع مؤثرة وثرية”.

ويؤكد باوزير على أن الملتقى كان فرصة لبناء شراكات، وتواصلات جديدة، تعزز من تبادل الخبرات، وتناقل التجارب، وقد يكون هذا من اهم التوصيات التي يحتاج اليه الميدان التعليمي، من اجل الاستدامة في العطاء، ودعم الميدان بكل أداة جديدة او مبتكرة في العمل التعليمي”.

برامج طموحة

ولفت المشرف العام على اللقاء المهندس ممدوح بن حسن الحربي إلى أن هذا اللقاء ماهو الا باكورة أعمال متتالية في سبيل تقديم الدعم لإدارات التعليم ببرامج طموحة وحديثة تتوافق مع رؤية المملكة 2030 نحو بناء جيل من طلاب وطالبات القرن الحادي والعشرين المتمكنين من المهارات اللازمة والسمات الشخصية المناسبة لهذا العصر والاستعداد للمستقبل الواعد في تحت ظل حكومة رشيدة وقيادة حكيمة ووطن معطاء.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

تطبيقات الذكاء الاصطناعي .. ورشة عمل بجازان

أحمد جرادي ـ جازان تقام اليوم الأربعاء ، ورشة عمل بعنوان تطبيقات الذكاء الاصطناعي ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.