علي خرمي
من أين جئتَ ؟
من الجنوب.
الياء؟ مقصدك؟
الألف
أنزلتَ في بعض الطريق؟
نزلتُ في وادي سرف
ماذا فعلتَ ؟
أكلتُ شيئا .
من حلال!؟
قد عُرِفْ
لِمَ لا تصاحبُ؟
لم أجد أحدا كمثلي مختلف
عيناك مرهقتانِ هل تهذي؟
كغيث لم يكف
كانت معي حُمّى برئتُ.
رأيتُ ضعفك إذ تقف
تحتاج شيئا للطريق؟
لديَّ زاد المحترف
ناهيك عن وجعي الذي
كالسيل إني منجرف
تهذي و تسعل؟
هكذا
مُذ شبت ….مسطول دنف
أتخافُ من شيء؟
ذنوبي …غارق حتى الكتف
ماذا اقترفتَ؟
ألا سألت:
و أيها لم أقترف!
مسكين!
لا مسكين غيري سمني
الشيخ الخَرِف
أتريدُ أوراقا لتكتبَ؟
هاتِ …شعرٌ مختلف!
هو حين أكتبه يعيشُ
أنا أموتُ و أنكشف
هلا استرحت فأنت تبدو
مثل حرفٍ منصرف؟!
الحرف شيمته البناء
جرحتني و أنا الأنف
عفوا أردت دعابة
فغضبتَ
جسمك يرتجف!
إلا المزاح نبذته
فأنا البعيد المزدلف
قل لي ألست من الأنام؟
أظنني لن أعترف
للجنِّ فيَّ نصيبهم
فأنا الهجين المؤتلف
و لقد أمرُّ بغابةٍ
فيثور بي طبعٌ كلِف
و أكاد أفهم ما تقول
سباعها مالم أصف
أكذبت يوما؟
ربما و يضرني …قلبي تَلِف
و إذا حلفتُ و لم أكن
برا أقيءُ على حَلِف
دارت بي الأيام عابثة
و آن بأن أقف.