أمل مصطفي
يقول الكاتب العالمي “نجيب محفوظ”: “ما أشد حَيرتى بين ما أريد وما أستطيع..!!”.
وبين ما نريد وما نستطيع تسكننا الحيرة بين حلم بنيناه في عقولنا وواقع فرض علينا ، فإما أن نرمم الحلم و نتشبث به وإما أن نُهزم ، قد نخسر الحلم لكننا حتماً سنخسر أنفسنا في سجن الواقع .
كثيرة هي الأحلام والأمنيات وبينها يسكن التردد لرغبتنا في الحصول على كل شيء دون خَسارة حتى ولو بأقل القليل منها.. ولكنها الحياه لا نحصل فيها على كل ما نريد ، نخسر أحيانا ونكسب ربما والمكسب والخسارة وارد في كل شيء ..!
وبين ما يقدره الله لنا ويتوافق مع إرادتنا وما نستطيع فعله يكمن الحلم وتتحقق الأمنية وتستعيد النفس بريقها وثقتها بإمكانية التحقيق …
قد تأتى الحيرة من أحلام تفوق الإمكانات من الشك وعدم اليقين ، والخوف من العواقب و تخيل أسوأ النتائج ، والخوف من الخطأ ، مما يؤدي إلي انعدام الثقة بالنفس وعدم الرغبة بالإنجاز ، وعمل كل ما يفيد فنخسر كثيرًا من الفرص ، نخسر كثيرا من الإحساس بالسعادة بالإنجاز ، ونفقد ثقتنا بأنفسنا وثقة الأخرين بنا …!!
خلق الله لحظة الحيرة حتى تساعد الإنسان على اكتمال عقله ووضوح رؤيته وامتلاك الحكمة ، وما يساعدنا على تجاوز هذه اللحظة ، التوكل على الله وعرض كافة الأفكار على العقل ، والإنصات للنفس وتعزيز النوايا في معرفة ما نريد ، وما نرغب في تحقيقه ، والتفكير المتوازن والرغبة فى تحقيق افضل النتائج مع الاستعداد لأسوأها..!!
اتخذ قرارك واستعيد نفسك وتحمل المسؤولية ، وامضي قدماً..
هنا تستقر نفسك وتهدأ روحك وتستعيد سلامك الداخلي بكل سعادة ورضا ومهما كانت العواقب يكفي أن تكون من أصحاب القرار الذين يقودون ولا ينقادوا ممن معهم مفاتيح الريادة دائمًا…
“”لا تكن عاديًا ولا احتياطيًا ولا شيئا زائدًا لا تكن حلًا أخيرًا ولا خيارًا في أسفل القائمة.. (مارتن لوثر)..””