شعر ابن غلفان
تجلى اشتعال الرأس شيبا مُرَجَّلي
فدعني وهذا الشيب دون المعلل
غزاني كجيش في وريدي ومفرقي
لنهلة ايامي وشوقي ومنحلي
وقد آله حالي وترحال شاعر
بواقع أشعار أضلت تخيلي
على زورق الإحساس أجري رياحها
وعنها سؤالي رغم حظر التجول
لتعلم ما أخفيه عنها وأبده
ورجفة خفاق القريض المهلهل
فظاهر أمري الشيب لكن هاهنا
شبابي شباب القلب في خير منزل
ليبقى بقاء الروح مني ومهجتي
مقيمي على وصل تغناه مأملي
فما غيرتني فترة الهجر نهلة
كما غيرتها بالذي فيه مقتلي
وثم طواني الأمس من كل صفحة
فصار قديمي بالجديد المعطل
فهل يا رعاك الله للوعد من وفا
يكون عليها صدق قول معولي
فأحيا على أطلال ماض بحاضر
كتاب وفاء بالعهود المذيل
تبعت بشتاها الوسائل باحثا
كمجنون نهل خلفها ركب ( جوجل )
ولكن وصلي رهن ما شئته فهل
لمثلي ما لو شئت والعجز مخذلي
وقد كنت بالرأي السديد وحكمة
وسيد من حولي فأضحى تحولي
فهل بعد هذا القول قولا بربكم
سوى الصمت عل الصمت يشفي معذلي