وشوشة العشرق اليابس

هل زرتَ يا بدرُ بلدتي وقراها
وهل سألتَ الدارَ عن بُكَا نجواها ؟!

هل رأيتَ على الجدارِ (خرابشاً)
مرسومةً بالدمعِ من عيناها؟!

أدمى قليب الشوق سِنّةُ خنجرٍ
حتى غدا شهيدُ الحب يلثمُ
فاها

ويرويَ عشقاً من شفاهٍ تمنعتْ
رغم التصافي في الحشا مجراها

اكتمل الجمال ورب الحسن واهبٌ
لمن أراد وحسن ظبيتي أحلاها !

القَدُّ ممشوقٌ وشكلُ يمامةٍ
كالخيزران في لينها ما أقواها

الوجهُ بدرٌ في صفاءِ جبينها
حمرُ الورودِ في جيدها أهداها

رب البرية خَطَّ نهراً بوجهها
بين الثلوج البيض يرتسم فاها

ويحتضنُ الصدرُ بستاناً بربوةٍ
من الرمان والتفاح حان مجناها

ظبيٌ يجوب القلب يرنو برعشةٍ
تدغدغُ أقدامٌ حنيناً تحت ممشاها

وفي الوجدان نهرٌ يُخَرْخِرُ نبعه
ليسقي العروق ديمة من ماها!

كالعشرق اليابس خطو مسيرها
وشرقةُ الاصباح تبدو في محياها

يا فرحة المشتاق تبدو عصيّةً
من هزهز الوجدانَ قرعُ خطاها

فهل من الإنصاف يهلك عاشقٌ
يرنو جنان الفل حان مجناها ؟!

أتظن يا بدر أهدي غرامي لغيرها
كلا ولن أهدي غرامي سوى غياها

يحيى بن علي البكري
22/ 11/2021

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

درر الشعر : صدق المشاعر

د.وسيلة محمود الحلبي لوحة شعرية تميزت بروعة التصوير وقوة التعبير رسمها شعرا وجسدها مشاعرا وطوع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.