أوصى عدد من الخبراء و المستشارون و المرشدون بأهمية دراسة الاحتياجات الإرشادية لأصحاب المشاريع و الشركات الناشئة وتقديمها من خلال برنامج إرشادي متخصص، فضلا على التأكيد بأن تشمل العملية الإرشادية جميع فئات أصحاب الأعمال وتشمل جميع مراحل المشاريع.
جاء ذلك في ختام ورشة العمل النقاشية بعنوان “المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة” والتي نظمها بنك التنمية الاجتماعية بالشراكة مع عيادات الأعمال واستضافتها جامعة الباحة بمشاركة خبراء ومستشاري ومرشدي المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة و الشركات الناشئة و الأسر المنتجة.
عقدت الورشة برئاسة مدير بناء القدرات – الإرشاد في بنك التنمية الاجتماعية الأستاذ فهد محمد المالكي، حيث تناولت محاور مختلفة من أبرزها أهمية الإرشاد للمشاريع الناشئة، حاجة المشاريع للإرشاد التوجيهي و الإرشاد التخصصي الاحترافي، أليات قياس الاحتياج الإرشادي في المناطق و المحافظات، إلى جانب برنامج عيادات الأعمال لتمكين و اعتماد المرشدين، فضلا عن استعراض نتائج وتوصيات الورش الثلاثة المنعقدة في جدة و الرياض.
استعرض الورشة مفهوم الإرشاد وتمحوره حول التوجيه نحو المسار الصحيح والمعلومات الصحيحة، كما أكدت على أنه يجب أن تبنى علاقة المرشد مع المستفيد على أساس سليم، واعتماد العملية الإرشادية على الدروس المستفادة من خلال تجارب رجال الأعمال السابقين، مع ضرورة استمرار العلاقة الإرشادية في جميع مراحل قيام وتطور وبناء المشروع،
وأشارت الورشة إلى أن الإرشاد يسهم في تحفيز استمرارية المشروع وتحقيق استدامته واكتساب رائد ورائدة الأعمال على قيم الصبر والإصرار والطموح والتحدي.
وأكدت الورشة على أهمية وضع معايير لاستقطاب المرشدين من واقع الخبرة العملية والمعرفة المكتسبة، مع الحرص على تسجيل الساعات التطوعية عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي كون العملية الإرشادية تطوعية، مع اقتراح أن يتم تأهيل المرشدين من خلال تخصيص ووضع منهج تأهيلي متطور، و دراسة الاحتياجات التدريبية للمرشدين والعمل على تعزيز هذه الاحتياجات.
واستعرضت الورشة أهمية قياس الاحتياجات الإرشادية يتم من خلال لقاءات مع رواد الأعمال، و تكوين بنك معلوماتي للمشاريع، و الاحصاءات الرسمية، فضلا عن دراسة أسباب تعثر المشاريع، و تكوين مجتمعات للأعمال، إلى جانب الحاجة للإرشاد التوجيهي عبر وضع الخطوط العريضة وخطة العمل الاستراتيجية للمشروع في بداية عند التأسيس.
وخلصت الورشة إلى الإرشاد تسهم في تقليل الوقت والجهد على رائد الأعمال ومساعدته على اتخاذ القرارات الصائبة والصحيحة، كما تحقق العملية الإرشادية الجودة في المخرجات والتقليل من الأخطاء وتسهيل الوصول إلى الشرائح المستهدفة، وتسهم العلاقة الإرشادية في تفعيل الاستفادة من الكفاءات ذو الفاعلية، حيث أكد المشاركون على أن أهم مزايا الإرشاد في قطاع الأعمال هو التقليل من المخاطر التي قد تواجه المشروع لاحقا، ودوره يتمثل في توجيه المشروع للمسار الصحيح.
وأوصت الورشة ببناء العلاقة الإرشادية على أسس صحيحة، والعمل على برنامج إعداد واعتماد المرشدين المقدم من عيادات الأعمال، فضلا عن دراسة الاحتياجات التدريبية للمرشدين والحرص على تطويرهم في مختلف الجوانب، الاسهام في رفع مستوى المرشدين من خلال اللقاءات والبرامج المختلفة.
يذكر بأن هذه الورش تعقد من خلال بنك التنمية الاجتماعية و عيادات الأعمال حول إرشاد المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بهدف العمل على تطوير مفهوم الإرشاد في قطاع الأعمال و العمل من المنزل “الأسر المنتجة” و العمل الحر وتطوير تطبيقاته والاستفادة من أفضل الممارسات المحلية والعالمية في هذا المجال.
شاهد أيضاً
فعاليات معرض ليبيا بيلد ببنغازي
ريم العبدلي -ليبيا أقيم بمدينة بنغازي “سيدى فرج ” فعاليات معرض “ليبيا بيلد” بمشاركة واسعة …