باعت أمي

باعت أمي خَاتمها لأجل دراستي
وأساورها لزواج أختي
وعِقدها لمرض أخي الصغير

لم تترك على جَسدها شيئًا من الزينة

أنا تخرجتُ وسافرت خارج البلاد
أكلّمها مرتين كل أسبوع؛
ولا أكادُ أسمع صوتها من البكاء

أختي تزوجّت رجلا ثريًا
وتعيشُ اليومَ أحلامها كاملةً

أخي الصغير “لاعب كرة قدم شهير”
لم يعد للبيت منذ خرجَ منه في أولِ عقد!

مضت أعوام كثيرة
وهي تركضُ حافيةً للباب
كلمَّا هزه الريحُ أو طرقهُ الجيران
لكنَها كثيرًا ما كانتْ تعودُ بالدمع وعرجٍ في ركبتيها؛

ماتت أمي
وهي تخبئ خلخالها في محرمةٍ قديمة
مخافةَ أن يمرضَ أحدنا

عبد المنعم عامر-الجزائر.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

قصيدة بعنوان: لقاءٌ شاعري

الشاعر : عمر الجهني ورأيت في ذاك اللقاء عجائبا فحكايةٌ تثري المسامع في الورى فتقولُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.