د .ضيف الله مهدي
إذا أمسك بالريشة .. تسابق العقل والقلب وكل يملي رغباته .. العقل يتذكر أدق التفاصيل ، والقلب يذكر كل الحب !!
فتجده يرسم بقلبه وعقله .. فتستولي لوحاته على قلوب وعقول من يشاهدها !!
إنه ملك الريشة في الوقت الحاضر ، ولا ينافسه أحد !! . ولد هو والفن والإبداع من رحم واحد ، ورضعوا سويا من ثدي العطاء .. ومنحه الله ذاكرةً بصرية تستطيع أن ترى مناظر من خمسين عاما مضت .. وكساه الله بالمحاسن والفضائل ورسم محياه بالبشر والابتسامة وطلاه ولونه بالتواضع وطرزه بالأدب فكان كله هو على بعضه لوحة فنية أجمل من الجمال نفسه ..
تستطيع مع لوحاته أن تعود لأزمان لم يصورها الفيديو ولَم تلتقطها كاميرات المصورين ولَم تتحدث عنها الصحافة ولَم تقدمها الإذاعة ، فإذا هي بفضل الله ثم بفضل هذا الفنان أمامك تعيشها بكل تفاصيلها .. حياة وزمنا هي من أجمل مراحل العمر التي مرت على حياة الكثير ، لوحة التوديع والحبّلة للحاج ، ولوحة صلاة العيد ، ولوحة العجاجة ونزول المطر ، ولوحة الحصاد ولوحة حريق العشة ومساهمة الجيران في إخماد الحريق ، ولوحة منصة التعليم ، ولوحة الفسوخ ، ولوحات وطنية ولوحات جدارية ولوحات لا تعد ولا تحصى أخرجها هذا الفنان التشكيلي والقاص والمعلم والإداري والقيادي والمشرف التربوي .. الشيخ قالب بن إدريس بن عبده الدلح .