قصيدة النيل

أسرجت للنيل من قلبي القناديلا
وما أتيت لأستهدي التراتيلا
لكن أتيت وثغر النيل يقرئني
خمر الجمال وقرآنا وإنجيلا
قد جئت أطلب قلبي من نواعسه
فهل ستمنحني (إيزيس) إكليلا؟
ما زلت أقرأ أشلائي وأحملها
شيخا عصيا وطفلا كان ضِليلا
أنا ابن (زوريس ) طفلَ الماء شكلني
رب الغرام لهذا النيل( جبريلا)
لا تسألوا عن روايات الهوى فأنا
منذ (الفراعين) أستقصي الأبابيلا
لأن فرعون لم يخلص لفكرته
فما بنى الصرح لكن جنَّد الغولا
واستعبد الخلق حتى قال في صلف
أنا الإله وعرشي يغمر النيلا
براءة النيل من فرعون ماثلة
للمبصرين فدع عنك الأقاويلا
ما زال في (مصر )للأفلاك مرتبعٌ
أصخ ستسمع للأجراس تهليلا
ماذا أقول ترى (كافور )يسجنني
لما كشفت لسر النيل تعليلا
دعني أغني ف(يوزرسيف) منتظر
خدنا يساجله في السجن تأويلا
للطيبيبن حفاة القلب أغنيتي
المسرجين شواظ الصبر قنديلا
القانعين بما صاغت خوافقهم
يوم الرحيل بمينا العين منديلا
الهازمين ضلالا كاد يغرقهم
المعلنين لنور الله تنزيلا
يا أمنا الطهر والعشاق ما فطموا
مدى لنا العشق نفنى فيك تقبيلا

معبر النهاري

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

قصيدة بعنوان: لقاءٌ شاعري

الشاعر : عمر الجهني ورأيت في ذاك اللقاء عجائبا فحكايةٌ تثري المسامع في الورى فتقولُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.