الجمل.. وسيلة النقل في الماضي

بقلم/ إبراهيم النعمي

كان الناس في الماضي يتفاخرون باقتناء الجمال لأنهم كانوا يستخدمونها في حمل الاثقال والبضائع وفي السفر والتنقل من مكان إلى مكان .

كانوا يسيرون أياما وليال بل وحتى شهورًا ويحملون عليها كل غال ونفيس ويتنقلون عليها في البر وأعالي الجبال وفي السواحل والأودية لايخشون الخطر والهوام والسباع .

وبعضهم يقتني الجمال الساحلية والأوارك وكان منظر هذه الجمال يشرح الصدر ويبهج النفس كيف لا والله سبحانه وتعالى يقول ”

{أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت}.

وكان أصحاب هذه الجمال يعتنون بها عناية فائقة لأنها كانت هي وسيلةً تنقلهم وحمل أمتعتهم وبضائعهم .

و في وقت العصرية يبرِّك الجمل في الطراحةً “الحوش” ويغرسونها من الزرع”يطعمونها” بأيديهم .

ويضعون على ظهورها الخيّ “وهو يشبه سرج الحصان “ولكنه كبيرجدا ، يضعون فوقه المشغبة والمناضيح والقراقح وكل هذه أدوات تستعمل لربط البضائع والأحمال فوق الجمل ويربطونها بحبال يسمونها حُجُزّ روسي ، وهي من النوع الغالي في ذلك الزمان ، ويضعون الفدامة على فم الجمل و الهلاب وهو حبل يربط في أنف الحمل بعد ثقبه ليقودونه به .

حقيقة كان منظر الجمل جميلا وهو يتهادى في الطريق ، محملا بالبضائع والقصب والجلجلان وأشجار الأراك والدوم والعدل التي يوضع فيها الحب .

وصدق الله العظيم القائل في محكم التنزيل {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ }

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.