أحمد رجب الجالودي: بلدوزر الشباب
نائب سابق وخبير اقتصادي المملكة الأردنية الهاشمية
الأثر الاقتصادي على العالم بسبب جائحة كورونا كان كبيرًا بسبب الهجوم الكبير وغير المتوقع للفيروس وعدم وجود استعداد أو خبره لدى الحكومات للتعامل معه ، وقد تباينت وسائل مكافحة الفيروس من دوله إلى أخرى فمنها من اعتمد أسلوب “مناعة القطيع” ومنها من اعتمد أسلوب “الحظر الشامل “ومنها من زاوج بين الأسلوبين ، وعلى الرغم من الضرر الكبير الذي أصاب معظم القطاعات الاقتصادية إلا أن قطاع السياحة والطيران والفنادق وصالات الأفراح والصالات الرياضية والتعليم وما يصاحبها من قطاعات فرعيه كانت الأكثر تأثرًا ، وعلى صعيد آخر انتعشت بعض القطاعات مثل صناعة الكمامات والمعقمات واللقاحات وأجهزة التنفس الصناعي وتحسنت مداخيل المستشفيات الخاصة بالإضافة إلى المنصات الإلكترونية سواء للتعليم عن بعد أو الاجتماعات عن بعد وبما أن الحوكمة تنص في أبسط معانيها على اعتماد الإجراءات والوسائل ووضع الأنظمة والقواعد لضمان تنفيذ الأعمال بأفضل طريقة ،وكون الجائحة جاءت بدون استئذان فإن الدول والحكومات التي كانت لديها أساليب حوكمة أصيلة في القطاعين الصحي والاقتصادي استطاعت أن تتعامل مع الكورونا بشكل أفضل وكانت آثارها عليها أقل وذلك بعكس الدول التي تسودها الفوضى و لا يوجد لديها أدنى أساليب الحوكمة في الإدارة حيث عانت كثيرا وحققت خسائر بشرية واقتصادية لا بل واجتماعية ونفسية أيضًا. في الختام فإنني أدعو إلى تنسيق و تكاتف الجهود الدولية في مكافحة الفيروس وخصوصًا بين الدول الغنية والفقيرة فيما يتعلق بالمطاعيم واللقاحات.
و في الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص شكري وتقديري إلى سعادة الدكتور جاسم المطيري على اتاحة هذه الفرصة لي لمشاركتكم ،،، سمعت عنكم كثيرا ولكن ما سمعته وشاهدته اليوم أكثر وأجمل ، دمتم بود وإلى لقاءات أخرى بإذن الله
ولا يفوتني أن اشكر الدكتورة منال النجار مايسترو المؤتمر على حسن الترتيب والتنظيم ،،، وطبعا الكلام الرائع