واس / المدينة المنورة : فوزية عباس
يُعد “الورد” من الزراعات الشهيرة والقديمة بمنطقة المدينة المنورة، حتى باتت تسميته بالورد المديني علامة تُميزه عن باقي “الورد” الذي يُزرع بالعديد من المناطق الأخرى.
وللورد العديد من الاستخدامات، خاصةً في أنواع الشاي الذي يدخل الورد ضمن طريقة إعداده، إلى جانب شرائه كهدايا من قبل زوار المدينة المنورة، بالإضافة لوجوده الرئيسي في حفلات الزفاف بالمنطقة، وتُزيّن به الأزواج وقاعات الأعراس.
وتُعد شجرة الورد المديني شجرةً مُستديمة تُزرع وتتكاثر بواسطة “العُقْلّ”، أو “الترقيد” في التربة، أو “الترقيد الهوائي”، فيما تكون أفضل الأوقات لزراعته في نهاية فصل الشتاء وخاصة في موسم بُرج الحوت، حيث تبدأ الشجرة بالإنتاج بعد ستة أشهر من الزراعة ويكون إنتاجها قليل ويزيد عطاؤها بزيادة عمر الشجرة.
فيما تخضع شجرة الورد بعد سنتين عادة لعملية التقليم، من خلال قص السيقان المرتفعة وإعادة طول الشجرة إلى نصف متر تقريباً، ويكون ذلك تحت إشراف خبير بالتقليم، ومن أهم فوائد هذه العملية زيادة النبات الخضري وظهور براعم وسيقان أكثر من السابق في كل سنة جديدة، وبذلك تزداد كمية الإنتاج في الزهور.
عدسة “واس” وثقت العديد من مشاهد زراعة الورد في مزارع المدينة المنورة، المتميز بإنتاجه طوال العام بكميات متفاوتة، ويكثر إنتاجه في الأجواء الأقرب للبرودة وعند اشتداد في موسم الشتاء، وله استخدامات كثيرة منها زيت الورد الخام الذي تُصنع به أغلى أنواع الطيب والعطور، وماء الورد في تجميل وتنظيف البشرة، وغيرها من الاستخدامات المختلفة.