شجــون البـــدون

 

للشاعر/ عبد العزيز سليمان الفدغوش

روافد العربية / وسيلة محمود الحلبي

 

تحتفل دول العالم بعد غد بالذكرى (72) لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته الجمعية العامة للمنظمة بتاريخ 10 ديسمبر 1948م

إن مشكلة انعدام الجنسية وفقدان المواطنة والهوية في دول الخليج ظاهرة يعاني منها مئات الآلاف من الأشخاص غير محددي الجنسية (البدون) ومن وحي مأساة ومعاناة أبناء تلك الفئة بالمنطقة والتي دفعت البعض منهم للانتحار جاءت هذه القصيدة بعنوان

 

“شجــون البـــدون”

 

يا أهل المعــاني والتفــاني والإيمــان

يــا المخلصيــن العــادليـــن التقييـن

 

يـــا مهتــديـــن بنـــور سنـــة وقــرآن

وإلا على الدستـــور والعُــرف ماشين

 

يا أهل الوفاء والخير وحقوق الإنسـان

يا أهل النقاء وأعراف الأسلاف والدين

 

يا أهل المناصب والمكاسب والإحسان

يـــا أهل التطـــوّر في جميع الميــادين

 

يـــا موقعيــن إعلان (شـايو) وكاســان

ورسم الخطط وبنــود عــدل القـوانيـن

 

عنـــدي ســـؤال ٍ ويتـجـــدّد من أزمان

وأحتــرت به من عـام خمــس وثمانيـن

 

يــا كم ســـألت الـــذات بالسـرّ وإعلان

حنّـــا اشـــركا بالــذنــب وإلا بــرييــن؟

 

يا مستنيــر الـــرأي يا صاحــــب الشأن

من ينصف ضعوف(البـدون) المساكين؟

 

سبعـــة عقـــود ٍ بيـن ظلـم ٍ وحــرمان

وقـــلّ اعتـــبار ٍفـي عيــون الــردييـن

 

حمــايل ٍ مـن جــور الإنســــان تنهــان

ومــن الضغوط الناس صارت مجانين

 

يا كم طوى المجهــول شـيب ٍ وشـبّان

ومــات الطــموح وجـدّد جروح حييـن

 

بيــن الرجـاء واليأس واحساس خذلان

وجملــة وعــــود ٍ بيـن بكـره وبعــدين

 

مـــا رجّحــت للمنتظــر كــــف ميزان

مثل السراب اللي زمىٰ يخــدع العين

 

وَعـَــايـــد ٍ بَعــَـايـــد ٍبـــس نقـصـــان

وفي غيهــب الإهمــال ترمي عــزيزين

 

تعصــف بهم دورات الأحــزان وكـدان

الليّ رحــل والليّ على محمـل البـيـن

 

 

هامش:

رينيه كاسان ‏: المشرع الفرنسي الذي تزعم لجنة صياغة إعلان باريس العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948م

 

شايو : القصر الذي وقعت به في باريس وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

رمشك الساهي

هاشم بن علي الكاف رمشك الساهي عنوان القصيد كل ما سلهم يهديني قصيده انتي دمّي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.