نقطة جذب سياحية في “صيف السعودية” قرية ذي عين.. حصن الطبيعة والتراث والمياه المتدفقة

المخواة / عبد الله الينبعاوي

على أحد مرتفعات القطاع التهامي بمحافظة المخواة في منطقة الباحة، تتربع قرية ذي عين التراثية، والتي تحيط بها الجبال من كل جانب، لتحفظ لها مكانتها التاريخية وتراثها العريق، وتصبح إحدى أهم القرى السياحية والأثرية في المملكة.

وتستقبل قرية ذي عين التراثية أعدادا كبيرة من السياح والزوار هذه الأيام، منذ أطلقت الهيئة السعودية للسياحة برنامجها صيف السعودية في الرابع والعشرين من يونيو الماضي، تحت شعار “صيفنا على جوك”، والذي يستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل في 11 وجهة بمناطق المملكة المختلفة. حيث يفضّل السياح والزوار قضاء أوقات ممتعة بصحبة عائلاتهم نظراً لما تتمتع به منطقة الباحة من أجواء معتدلة ومناظر طبيعية ومواقع أثرية ساحرة، وبما تحتضنه من إرث حضاري وثقافي مهم. وعلى رأس تلك المواقع الأثرية قرية ذي عين التراثية التي يحرص على زيارتها أيضا العديد من الوفود الخليجية والأجنبية.

واستمدت قرية ذي عين تسميتها من عين مائية تنساب من الجبال المجاورة، وتصب في عدة أماكن بالقرية، مما ساعد الأهالي على زراعة الموز والكادي والليمون والنباتات العطرية، عبر نظام للري ابتكره الأهالي لتوزيع المياه والسقاية. وقد نُسجت حول تلك العين ومياهها المتدفقة العديد من الحكايات والأساطير الشعبية، نظرا لتدفقها المتواصل عبر مئات السنين.

وتتميز قرية ذي عين بطرازها المعماري الفريد وجمالها العمراني المدهش، حيث يبلغ عدد مباني القرية المبنية من أحجار الجرانيت الصلبة والمقطعة من الجبال المحيطة ٨٥ منزلا يرتفع بعضها إلى خمسة أدوار، وقد زينت بأحجار المرو الأبيض، كما يوجد بها حصنان تاريخيان مرتفعان عن المباني بهدف كشف كامل المنطقة المحيطة بالقرية من جميع الجهات.

وتعد زيارة قرية ذي عين إحدى أهم التجارب السياحية التي يمكن أن يستمتع بها السائح في منطقة الباحة، بالإضافة إلى العديد من التجارب الأخرى بالمنطقة والتي أتاحت الهيئة السعودية للسياحة الفرصة للاستمتاع بها عبر باقات منظمة تقدمها من خلال موقع “روح السعودية”، حيث تطرح الهيئة أكثر من 500 تجربة سياحية وباقة ونشاط ضمن برنامج صيف السعودية هذا العام، والتي تقدمه من خلال ما يزيد على 250 شريكا من القطاع الخاص، لتمنح للسائح والزائر العديد من الخيارات المميزة، للاستمتاع بالصيف في الباحة ومناطق المملكة الأخرى.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

نفق الزمن ….

روافد : ساره حسان الاركي رحلة عبر التاريخ في أعماق الأرض بين الأردن وسوريا ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.