خيريَّةُ صعوباتِ التعلُّم تُنظِّمُ ورشةً، بعنوان: كيف تُـنمِّي شعورَ الانتماءِ لدى أطفالِك؟

 

روافد العربية/ وسيلة محمود الحلبي

 

نظمَّت الجمعيةُ الخيريَّةُ لصعوبات التعلُّم أَمس في الساعة السابعةِ والنصف مساءً عبر برنامج الزووم ورشةً علميةً، بعنوان: كيف تُـنمِّي شعورَ الانتماءِ لدى أطفالِك؟

وجاءت هذه الورشة بناءً على توجُّه الجمعية في نشر ثقافة التربية الصحيحة لدى أبناءِ الوطن في ظلِّ التحديات التي تواجهُ الأسرةَ، وبرعايةٍ كريمةٍ من صحيفة خبر الإلكترونية،

قــدَّم للورشة سعادة الدكتور/ عثمان عبد العزيز آل عثمان، حيثُ عرَّف الحاضرين بأهمية التثقيفِ النفسيِّ والتربويِّ للأسرة؛ حتى تتمكَّـنَ من السير على خُطى ثابتةٍ وعلميةٍ في التعامل مع الأبناء.

وألقى الورشة الدكتور/ محمد محجوب أحمد- مستشارٌ نفسيٌّ وتربويٌّ ومهتمٌّ بالشأن الأُسْري، ومدربُ تطوير الذات لدى جامعة الملك سعود سابقاً، حيث أكَّــدَ على أنَّ الشعور بالانتماء حاجةٌ نفسيةٌ ضروريةٌ للنُّمو السوي للطفل؛ فهو يولد ولديه الحاجة إلى الانتماء منذ السنوات الأولى من حياته، وهذا ما أكَّــدت عليه معظمُ النظريات النفسيةِ، مثلُ نظريةِ (ماسلو) ونظرية (جلاسر) في العلاج بالواقع، ونظرية (ميكلاند) في الدفاعية، وأنَّ الانتماء بين الوراثةِ والبيئةِ؛ فعلى الوالدينِ العملُ على تنمية الانتماء لدى أطفالهم بشكلٍ مستمرٍّ، والتأكيدُ على أهمية الانتماء وضرورته النفسية، حيث عــدَّهُ من محرِّكاتِ السلوك لدى الطفل، ومؤشِّرًا على صحَّتهِ النفسيَّة، كما أنه مؤشرٌ أيضاً على صحة الأسرة النفسيةِ، ودلالةٌ على الجوِّ الصحيِّ الذي يعيشه الطفلُ داخل الأسرة.

كما أشارَ ” الدكتور محجوب” إلى خطورةِ بعض السلوكياتِ من الوالدينِ التي تُضعف وتقتل معنويات الطفلِ، وتُــدمِّرُ الانتماءَ لديه، منها التأنيبُ وتركُ الطفل يشعر بالذنب لفترةٍ طويلة، والضربُ المُبرح، ووسمُ الطفل بألقابٍ مُشينة، وغيرها من السلوكيات السلبية التي ينتهجها بعضُ الآباء مع أبنائهم.

وفي النهاية لم يترك المحاضرُ المشاركين حتى أكَّــدَ عليهم في بعض الخُطوات العملية التي يُمكن أن تُنمِّي الانتماءَ لدى أطفالهم، ومنها: احترامُ خصوصية الطفل، وإعادةُ بناء العلاقة الإيجابية بين الوالدين وأبنائهم، والاشتراكُ في بعض الأنشطة التي تتطلب أن يكون الطفل عضواً في فريق، وأن يهتمَّ الوالدانِ بتقديم عملٍ مشتركٍ بينهما وبين الطفل، كزرع شجرةٍ، أو قراءةِ كتاب.

وقال رئيسُ مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلُّم الدكتورُ عثمانُ عبد العزيز عبد الله آل عثمان:

يحظى الطفلُ برعايةٍ واهتمام كبيرينِ من حكومتنا الرشيدة- رعاها الله تعالى- لِينشأَ لنا جيلٌ صالحٌ يحرصُ على المشاركةِ الفعَّالة في خدمة دينه ووطنه الغالي، وخدمة قضايا الأمة الإسلامية ومصالحِها في إطار منهجيٍّ واقعي؛ وليكون قدوةً حسنةً للجميع بما يملك من قدرة كافية على العطاء والتميز، لأنه يستحضرُ بأنَّ الطفلَ المُتميِّزَ بالأفكار والمعطيات الثقافية، والعلمية والعملية مدعمٌ بالأدلة والحقائق والبراهين، مُبتعدٌ عن المُحرَّمات والمُهلكات والمُنغِّصات بشكلٍ منظمٍ واحترافي، ويُقدِّم نموذجًا حَيًّا في نقاءِ وصفاء الفكرِ وقوة المعرفةِ والثقافة، ويستفيد من التقدُّم العلمي والتقني الذي تشهده بلادُنا الغالية في كلِّ لحظة؛ لكسب مهاراتِ قوة العملِ بروح التفاعل مع الناس، وتحقيق تطلُّعاتِهم لخدمة الدين والوطن والمواطن والمقيمين على أرض الحرمين الشريفين.

مؤكدًا “آل عثمان”:

يجبُ علينا بذلُ كلِّ ما نستطيع من جهدٍ في سبيل زيادة تميُّزِ ونجاح وتيسير، وتحسين مستوى وسائل التواصل، وقياس مدى التأثر والتأثير؛ لما نقدِّم من تربية وعلم وتدريبٍ؛ الأمر الذي يجعلُ الطفل يتخذُ موقفًا واضحًا تجاه مسائل الحياة المختلفة، والارتقاء باهتماماته؛ لبناءِ جيلٍ قادرٍ على إبراز الروائع في واقعه.

ختامًا:

كلُّ الشكر والتقدير والاحترام مقرونًا بالدعاء لصحيِّفتنا خبر الإلكترونية الراعي الرسمي للورشة، ولكل منسوبي ومنسوبات الجمعية، والشكر موصول للدكتور محمد محجوب، وجميع من حضر وشارك، وعلى دروب الخير والعطاء نلتقي بكم جميعا.

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

المدير العام لشركة الصرح للسفر والسياحة: ندعم كافة المعارض السياحية داخل المملكة تحقيقاً لرؤية المملكة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.